كشف مدير المستشفى الجامعي لقسنطينة في اتصال بالنصر، عن تسجيل برنامج لفتح مصلحة جراحية جديدة خاصة بنزع و زرع الأعضاء، و ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة في انتظار استقدام معدات خلال شهر سبتمبر المقبل.
و أوضح البروفيسور بودهان عمر رئيس مصلحة الإنعاش الطبي بذات المستشفى، أن عمليات نزع الأعضاء تتعلق بالمرضى الذين يخضعون للتكفل الطبي بالمصلحة و يتوفون دماغيا، حيث يعكف وفق ذات المسؤول الفريق الطبي المعني بالبرنامج على التحضير لإطلاق حملة تحسيسية على مواقع التواصل الإجتماعي بداية من هذا الأسبوع، من أجل شرح الموت الدماغي لعائلات المتوفين و التعريف بمراحل نزع الأعضاء لفائدة مرضى آخرين بداية من موافقة عائلة الميت، و ذلك بهدف التحضير النفسي لعائلات المعنيين و تجنب الصدامات التي قد تحدث مع الأطباء بسبب سوء فهم أو لانعدام ثقافة التبرع لدى عائلات المرضى على حد قوله، مضيفا أنه سيتم تشكيل لجنة تتكون من 05 أطراف تتمثل في منسق شبه طبي و الذي يمكن أن يكون مختص نفساني يتكفل بإقناع أهل المريض و الحصول على موافقتهم، إضافة إلى عضو آخر من مديرية الشؤون الدينية يحسن التواصل مع عائلات المعنيين كجانب ديني مهم في العملية، و كذا الجهاز الإداري و الذي يتكون من اللجنة الطبية و الإدارية و الطب الشرعي، توكل له مهمة التسيير الإداري للوثائق كإمضاء تقرير الوفاة، زيادة عن الطاقم الطبي للإنعاش و الفريق الجراحي لنزع الأعضاء.
و أضاف البروفيسور أنه سيتم شرح هذا البرنامج عن طريق بث شريط مصور بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي، يتم من خلاله شرح المرض الذي يعني الدمار النهائي للمخ مع توضيح طبيعة و طرق التكفل بعملية نزع العضو المطلوب لفائدة مريض آخر كنوع من التبرع، و ذلك من خلال إبقاء المريض بعد وفاته تحت عمل أجهزة التنفس و القلب و الكلى، بحيث يمكن المحافظة على صحة كل أعضاء الجسم على غرار البنكرياس و الرئتين بهذه الطريقة رغم وفاة الشخص على حد قوله.
و قال المختص في الانعاش أن هناك نقص في ما يتعلق بالعتاد و الوسائل الطبية اللازمة لهذا المشروع، مؤكدا أنه من المنتظر استقدام هذه الوسائل خلال شهر سبتمبر المقبل، ليتم مباشرة على إثرها فتح مصلحة خاصة بنزع و زرع الأعضاء، إضافة إلى خلق بنك لجمع الأعضاء، يتم من خلاله تزويد جميع المصالح الجراحية على مستوى قسنطينة و حتى في ولايات أخرى بالأعضاء انطلاقا من المستشفى الجامعي. و أكد المتحدث في هذا الإطار أنه سيتم تكوين أخصائيين جدد في الخارج يتكفلون بعمليات الزرع مستقبلا، مشيرا إلى أن عملية النزع تتم من الميت إلى الحي في هذا البرنامج الجديد، و ذلك بخلاف العمليات التي تجرى على مستوى العيادة المتخصصة في أمراض الكلى بدقسي، و التي تتم من خلال نزع أعضاء من أشخاص أحياء ليعاد زرعها لمرضى آخرين، كما دعا البروفيسور بودهان في ذات الوقت إلى تفعيل دور الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء في ما يخص عاملي الوفرة و التوزيع.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى