يستعمل مواطنون بالخروب و المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، مسخنات الماء والحمام دون توصيلها بقنوات طاردة للغازات، ما يؤدي لتسربات غاز أحادي أكسيد الكربون القاتل، كما يمتنع قاطنو العمارات عن تنظيف المداخن الجماعية منذ سنوات ما يشكل أيضا خطرا على حياة السكان.
و ذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الغاز والكهرباء بعلي منجلي، تخريست وهيبة، للنصر، أن مصالحها نظمت بحر الأسبوع الماضي، خرجات لتفقد مدى سلامة التوصيلات الخارجية للغاز و كذا تقديم كل النصائح و التوجيهات للساكنة، و ذلك في إطار تطبيق برنامج الحملة التحسيسية لهذا الموسم، باستهداف 12000 عائلة تقطن عبر الخمس بلديات داخل نطاق الإقليم، موضحة أنه تم تحسيس ما يفوق 7000 عائلة إلى غاية يوم أمس.
و أضافت المتحدثة، أن تسجيل ثلاثة ضحايا اختناق بالغاز أحادي أكسيد الكربون، يتمثلون في زوجين يقطنان بمدينة الخروب و رجل بعلي منجلي، جعل مصالحها تكثف من عمليات التحسيس، حيث تواجدت الفرقة التقنية للغاز بالوحدات الجوارية 6 و 7 و 8  بعلي منجلي، واستهدفت ما لا يقل عن 500 عائلة تقطن السكنات الاجتماعية منذ سنوات، موضحة أن الهدف هو تفقد الشقق التي سجلت فيها حالات تسمم من قبل، لأجل معرفة مدى احترام العائلات المتضررة سابقا لمعايير الأمان و إن كانوا قد أعادوا إصلاح الاختلالات.
و صرحت المكلفة بالإعلام، أنه من خلال عمليات طرق الأبواب بمعية أعوان الحماية المدنية و مختلف الفاعلين، وقفت على عدم توصيل مسخن الحمام لقناة طاردة للغازات، و كذا استعمال مسخن الماء دون قناة لصرف الغاز المحروق، موضحة أن هذه الخروقات تعتبر العامل الرئيسي لحدوث التسمم.
كما يمتنع سكان العمارات عن تنظيف المداخن لعدة سنوات، حيث وقفت مصالح «سونلغاز» حسب المتحدثة، على انسداد في المداخن الجماعية، على مستوى معظم العمارات التي تم تفقدها بعدة أحياء منها حي ماسينيسا الشطر «أ»، حي الاستقلال و عمارات بالوحدة الجوارية 9 بعلي منجلي و 1600 مسكن بمدينة الخروب.
و كشفت المعنية، سببا ثالثا للاختناقات المؤدية للوفاة، وهو عدم صيانة الأجهزة الغازية قبل إعادة تشغيلها في موسم الشتاء، كاستخدام مدفأة غير صالحة أو بها عيوب، خاصة أن المواطن لا يزال يقتني مثل هذه الأجهزة الحساسة من سوق الخردة، كما يستعمل الأجهزة دون توصيلات نحاسية و هنا يكمن الخطر، لاسيما أن استخدام الأنابيب المطاطية يرتبط بفترة زمنية محددة للاستعمال.
كما وقفت مصالح «سونلغاز» على خروقات و توصيلات عشوائية تجعل حياة المواطنين في خطر، وذلك أثناء القيام بعمليات طرق الأبواب في المجمعات السكنية الجديدة أو المنجزة حديثا، و أكدت محدثتنا أن الفرق تواجدت في أحياء عدل 2000 كير، 600 مسكن مدعم  و 500 مسكن بورواق بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، لتقف على جملة من المخالفات، أبرزها قيام عائلات بتعديلات داخل المنزل بعد استلام شهادة المطابقة دون استدعاء مختص يؤكد أن تلك التغييرات لن تشكل خطرا على قاطني السكن، خاصة و أن التعديلات تمس توصيلات الغاز في المطبخ مثلا.
كما قامت عائلات بإنجاز شبكة التدفئة المركزية بمنازلها الواقعة في العمارات، مع هدم المدخنة الفردية داخل السكن، ما يؤدي إلى عدم خروج الغازات السامة و رجوعها داخل شقق بقية الجيران، ما قد يشكل تهديدا على بقية السكان.
و دقت مديرية التوزيع علي منجلي، ناقوس الخطر ودعت المواطنين إلى توخي الحذر والحيطة عند استعمال هذه المادة الحيوية، مشددة على ضرورة ضمان تهوية دائمة داخل المنزل، و التقرب من مصالح «سونلغاز» على مستوى مختلف الوكالات التجارية و استغلال الخط الأخضر، و ستتواصل الحملة التحسيسية طيلة الموسم الشتوي و ستتوجه القافلة الأسبوع القادم إلى بلدية عين عبيد، حسب المتحدثة.                                     حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى