كشف أمس، الأربعاء، والي قسنطينة مسعود جاري،  عن رفع التجميد عن  11 مشروعا كانت مجمدة بسبب الأزمة المالية من بينها  8 عمليات خاصة بمشاريع القطاع المحفوظ  بالمدينة القديمة، فضلا عن  3 أخرى تخص تهيئة مناطق النشاطات، كما أكد تسجيل  مشروع لإنجاز مستشفى استعجالات جديد بطاقة استيعاب 120 سريرا، مشيرا إلى أن الميزانية الولائية  المخصصة للمشاريع التنموية بمختلف القطاعات والبلديات تقدر بأزيد من 13800 مليار سنتيم.
وقدم   والي قسنطينة مسعود جاري ، خلال أشغال الدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي، حصيلة نشاطات الولاية طيلة السنة ، حيث قال إنه وخلال العام الماضي تم تسجيل 1417 عملية تنموية انتهت بـ 600 منها وتوجد 300 في طور الإنجاز مع غلق 200 عملية ، مشيرا إلى أن نسبة استهلاك قروض الدفع إلى غاية نهاية الشهر الأخير من العام الماضي، قد وصلت إلى 73 بالمئة وهي حصيلة وصفها المتحدث بالجد إيجابية.
وأكد الوالي في تدخله، أنه من بين أبرز العمليات التي رفع عنها التجميد هو مشروع دراسة وإنجاز المستشفى الجامعي بطاقة استيعاب 500 سرير، فضلا عن مشاريع لإنجاز 8 عمليات ترميم للمعالم الثقافية والسياحية والدينية بالمدينة القديمة بالإضافة إلى تهيئة 3 مناطق نشاطات، مبرزا أن الولاية استفادت من مشروع هام جدا ويتعلق بدراسة  لإنجاز مستشفى خاص بالاستعجالات بطاقة استيعاب تقدر بـ 120 سريرا.
ووفق والي قسنطينة، فإن مختلف القطاعات عرفت انتعاشا في المشاريع والعمليات المسجلة، حيث أن قطاع التجهيزات العمومية، عرف انطلاق العديد من المشاريع، منها أربع مجمعات مدرسية، ثانويتين، مع تسجيل الانطلاق في انجاز 20 توسعة لإنجاز أقسام إذ ستكون جاهزة خلال الدخول المدرسي المقبل، مضيفا أن قطاع السكن، أحصى الانتهاء من تهيئة 4 آلاف سكنا، تم استلامه خلال هذه الفترة وانطلقت عملية الإسكان بها من المرحلين من بلدية قسنطينة، على أن تنتهي العملية قبل رمضان، لتشمل أيضا بلديتي عين عبيد ثم الخروب ثم قطار العيش.وتحدث مسعود جاري عن الوضعية الوبائية، حيث قال إن الولاية تعرف استقرارا وتراجعا كبيرا في عدد الإصابات، لكنه وصف وضعية التطعيم ضد كورونا بالضعيفة ، حيث لم يتجاوز عدد الملقحين 333 ألف شخص وهي نسبة يرى الوالي بأنها لا ترقى إلى تطلعات السلطات الولائية.
وفي ما يخص قطاع الأشغال العمومية، أكد والي قسنطينة، أن القطاع عرف استئناف  العديد من المشاريع، إثر تنصيب مدراء جدد ،مشيرا إلى أن قطاع الموارد المائية يعرف حركية إيجابية  إذ تم برمجة العديد من عمليات إصلاح للتسربات المائية عبر تراب الولاية كما  سيدخل حيز الخدمة الخزان المائي بسعة 2000 متر مكعب بحي المنظر الجميل، ما من شأنه أن يحسن بشأن كبير تموين أحياء وسط المدينة .
و سيتم وضع حيز الخدمة خزانا بسعة  20 ألف متر مكعب بالمدينة الجديدة علي منجلي إذ سيساهم في تحسين الخدمات بأكثر من 4 وحدات جوارية كبرى،  مضيفا أنه ومن أجل تغطية الاحتياجات في التزويد بالماء بالمنطقة الجنوبية للولاية فإنه قد برمج إنجاز  نقبين جديدين قبل الصيف المقبل.وأكد الوالي، أن المواد الغذائية الأساسية متوفرة بالكميات اللازمة، حيث ذكر أن الكميات الموجودة من السميد والزيت كافية لتلبية حاجيات السوق خلال شهر رمضان، غير أن تهافت المواطن قد تسبب في خلق الندرة، معتبرا أن وضعية التموين ستكون مريحة، خلال الأيام المقبلة لما تتوفر عليه الولاية من مقومات تضم أكثر من 250 مخبزة و4 ملبنات تنتج أكثر من 250 ألف لتر من الحليب يوميا، يتم تسويقها حتى في الولايات المجاورة، فضلا عن 7 مطاحن كبرى .
ودعا المتحدث، إلى ضرورة تكثيف عمليات التحسيس ومحاربة الغش والمضاربة وكذا التبذير، معتبرا أن المسؤولية جماعية من  أجل ضمان الأمن والاستقرار، كما أكد أن مصالح مديرية التجارة ستكثف من الخرجات اليومية للأسواق واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المخالفين، كما ذكر أن الوضعية الأمنية متحكم فيها، إذ لم تسجل سوى بعض الاحتجاجات التي تخص السكن والشغل.وبخصوص العملية التضامنية، فقد استفادت الولاية من 34.5 مليار سنتيم، لفائدة إعانات قفة رمضان ستوزع ،مثلما قال الوالي، على أزيد من 34 ألف مستفيد، كما سيوزع قطاع الشؤون الدينية 6 آلاف إعانة مالية، مشيرا إلى الموافقة على طلبات فتح 17 مطعما لإفطار عابري السبيل، داعيا المحسنين إلى تكثيف العمليات التضامنية.وأضاف مسعود جاري، أنه قد تم إنجاز العديد من القباضات والموزعات الجديدة، بقطاع البريد مع تسجيل ربط أكثر من 2700 سكنا بالألياف البصرية وتجديد العديد من الشبكات لتحسين  خدمات الاتصال، مع إعادة تهيئة مركزين نفسيين بيداغوجيين خاصين بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع رفع التجميد عن مشاريع في  قطاع الشبيبة والرياضة .وسجل قطاع الإدارة المحلية، اقتناء أجهزة لتصفية الدم لفائدة مؤسسات استشفائية مع تجهيز المطاعم المدرسية والإعلان عن مزايدة لاستغلال الحظيرة التي ستليها عملية ممثالة خاصة بحظيرة جبل الوحش.  من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، عصام بحري، أن المجلس الشعبي الولائي سيعمل بالتنسيق مع الولاية ومختلف الفاعلين على رفع التجميد عن مختلف المشاريع الاستثمارية والتنموية، لاسيما مشاريع المساجد العتيقة والملعب الكبير بقسنطينة فضلا عن قصر المعارض وغيرها من العمليات مؤكدا أن المجلس الشعبي الولائي سيعمل مع مختلف الهيئات ومنظمات المجتمع المدني لإعادة قسنطينة إلى مكانتها الحقيقية.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى