وجهت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية بقسنطينة، إعذارات للمؤسسة المكلفة بتهيئة القطب العمراني بعين عبيد، و آخر للمجمع الذي أسند له مشروع مماثل بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، فيما أعلنت مصالح الولاية عن إعادة بعث  مشاريع التهيئة الحضرية بمدينة قسنطينة، في إطار عمل اللجنة الولائية المكلفة بتسيير المرفق العام.
وهددت مديرية التعمير، في إعذار لها المؤسسة المكلفة بإنجاز أشغال الشبكات والطرقات الأولية على مستوى مشروع 774 سكنا تساهميا، فضلا عن 2400 سكن اجتماعي بالتوسعة الغربية بحصة المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وكذا الطرقات، بسحب المشروع على عاتقها في آجال لا تتعدى 72 ساعة.
وطالبت المديرية، التي تعد صاحبة غالبية مشاريع تهيئة الأقطاب الحضرية الجديدة بالولاية، المؤسسة المنجزة باستئناف الأشغال وتدعيم الورشة بالوسائل البشرية والمادية ورفع وتيرة المشروع الذي رصد له قرابة 70 مليار سنتيم ومن المفروض أن ينجز في آجال لا تتعدى 7 أشهر.
و وجهت المديرية، إعذارا إلى المجمع المكلف بإنجاز أشغال التهيئة ومختلف الشبكات بمشروع 4 آلاف سكن اجتماعي إيجاري  بالقطب العمراني بعين عبيد، حيث أكدت على ضرورة تدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية في آجال لا تتعدى 3 أيام وفي حال عدم الالتزام فإن الصفقة ستفسخ على عاتق المقاولة المنجزة.
وكما هو معلوم فإن السلطات تعمل على تسليم مشروع 4 آلاف سكن بعين عبيد في أقرب الآجال، حيث من المنتظر أن يرحل إليه في مرحلة أولى أزيد من ألف مستفيد من قائمة السكن الأخيرة لبلدية عين عبيد، فضلا عن 602 مستفيد ضمن قائمة الحي القصديري قطار العيش، في حين سيتم منح الحصة المتبقية لفائدة طالبي السكن الاجتماعي ببلدية قسنطينة.
وذكرت ولاية قسنطينة، في بيان لها،  أنه وطبقا لتوجيهات الوالي، شرعت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية في عملية إعادة بعث التهيئة الحضرية لمدينة قسنطينة في إطار عمل اللجنة الولائية المكلفة بتسيير المرفق العام للبلدية حيث يهدف هذا الإجراء إلى تحسين الإطار المعيشي للساكنة.
وانطلقت عمليات التهيئة، مثلما أورد ذات المصدر، بعدة محاور منها حي بومرزوق، الكيلومتر الرابع باتجاه حي القماص، طريق الزيادية وجبل الوحش، والقصبة بوسط مدينة قسنطينة، كما ستمس  محاور أخرى وتشمل تهيئة العديد من الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية والمساحات الخضراء .
وقد أجرت اللجنة الولائية لتهيئة المرفق العام، المئات من التدخلات منذ تنصيبها قبل أزيد من ثلاثة أشهر، حيث تمت إعادة الاعتبار لأنظمة الإنارة العمومية فضلا عن تهيئة العديد من الطرقات وكذا القضاء على النقاط السوداء سواء في مجال النظافة أو التسربات المائية.  وسبق أن رصد المجلس الشعبي البلدي، في إطار عمليات التهيئة، أزيد من 18 عملية بقيمة 30 مليار سنتيم، حيث خصصت 5 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لنظام الإنارة العمومية بتقنية «لاد» ومليارين لتهيئة الأرصفة، كما رصدت 300 مليون سنتيم لإعادة الاعتبار للجدار الداعم لمنعرجات الكدية وإعادة الاعتبار للسلالم الرابطة بين شارع عواطي مصطفى «طريق سطيف» ورحماني عاشور «باردو»، مع رصد 13 مليارا لتعبيد الطرقات عبر أحياء المدينة.  وأكد نائب رئيس البلدية، المكلف بالعمران، في آخر دورة أنه وبناء على الخرجات الميدانية للفرق التقنية، فقد تقرر تخصيص مبالغ إضافية لتحسين المرفق العام، مضيفا أنه من غير المعقول أن تظل أحياء دون تهيئة أو أرصفة على غرار أجزاء من طريق «البولفار» وشارع طاطاش بلقاسم وغيرها، مشيرا إلى تسجيل عمليات والمصادقة عليها في الدورات المقبلة.  وخصصت البلدية، 4.2 ملايير لتهيئة ومتابعة وإنجاز شبكة التطهير بالشطر الثاني بحي تافرنت، مع تسجيل دراسة لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بـ 150 مليون سنتيم، مع مشروع لربط الأنفاق الأرضية بالألياف البصرية بـ 250 مليون سنتيم، فضلا عن دراسة وخبرة لنزع الملكية بحجرة بن عروس بغلاف مالي يقدر بـ 150 مليون سنتيم.                                 لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى