يعيش العاملون بالعيادة متعددة الخدمات بسيدي مسيد في قسنطينة، حالة من الخوف والتأهب، بسبب الانهيارات الجزئية للجدران والأسقف، بما بات يهدد سلامتهم حسب تعبيرهم، فيما ذكرت مديرية الصحة أن مصالحها تقوم حاليا بدراسة هذا الملف.
ولاحظنا بهذه العيادة التي أنشئت في ثمانينيات القرن الماضي، ضيق المكان وقدم واهتراء البناية، ويظهر ذلك على الجدران والأسقف، حتى أن أجزاء منها سقطت وأخرى بدت أنها على وشك الوقوع، وهو ما أثار مخاوف العاملين بالمكان، مشيرين إلى أن الوضع زاد حدة في الفترة الأخيرة.وأكد محدثونا، بأنهم رفعوا شكاوى عديدة إلى السلطات المحلية وطالبوا بالتدخل، داعين إلى التعجيل في إصلاح العيادة أو التوقف عن استغلالها وتحويلهم إلى مرفق آخر،  فرغم الترميمات والإصلاحات التي عرفها هذا المرفق الصحي  في السنوات السابقة، إلا أن الانهيارات الجزئية لم تتوقف، مرجعين ذلك إلى إنجازه فوق أرضية ذات طبيعة فلاحية.
وأوضح مدير الصحة عبد الحميد بوشلوش في اتصال بالنصر، أن العيادة استفادت من تهيئة خارجية ومسّتها بعض التغييرات، لكن سُجلت صعوبة في إصلاحها من جديد، مضيفا أنه تمت معاينة التصدعات على مستوى الجدران من طرف مصالح هيئة الرقابة التقنية للبناء، والتي جاء في تقريرها بأن الأرضية التي شيدت عليها العيادة، فلاحية ما يتطلب عملية تحصين المبنى ثم إعادة الترميم.
وأكد المتحدث، أنه تجري حاليا دراسة ملف العيادة على مستوى المديرية، من أجل إعادة الاعتبار لها، كونها تضمن خدمات صحية ونوعية للقاطنين بحي سيدي مسيد.
من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أنه واستنادا للتوصيات الوزارية الأخيرة القاضية بإعادة الاعتبار لجميع المرافق والهياكل الصحية الموزعة عبر الولاية، شرعت المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية بقسنطينة تحت إشراف المديرية، في إعادة تهيئة المصالح الصحية خصوصا ما تعلق بالاستعجالات الطبية بالتركيز على الصيانة والترميم والعمل على استغلال كافة التجهيزات وإصلاح العتاد المعطل في ظرف وجيز.
   
   لينة دلول

الرجوع إلى الأعلى