أوضحت وزارة الموارد المائية والأمن المائي أن صعوبة المسالك الجبلية واعتراضات الفلاحين وأصحاب الأراضي، قد أدت إلى تمديد آجال مشروع إنجاز نقب بمنطقة "عين التين" لحل مشكلة المياه في بلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو بقسنطينة، فيما أكدت أن شركة "كوسيدار" قد وضعت القنوات بين مختلف الخزانات ومحطات الضخ، كما تدرس وزارة المالية البطاقة التقنية التي أعدت من أجل إعادة تقييم العملية المسجلة.
وقدمت وزارة الموارد المائية والأمن المائي توضيحات حول المشروع في رد على سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني، عبد الكريم بن خلاف، حول تأخر أشغال إنجاز نقب منطقة عين التين بولاية ميلة مع نقص التزويد بالمياه الذي يعاني منه السكان، حيث يرتقب أن يغطي النقب احتياجات عدة مناطق من ابن زياد ومسعود بوجريو بمياه الشرب.
وجاء في الرد أن المشروع مدرج ضمن عملية تعزيز بلديات ولاية قسنطينة وتأمينها بالمياه الصالحة للشرب طبقا لتوصيات وزير الموارد المائية المقدمة في الزيارة التي قام بها إلى قسنطينة في جانفي من عام 2021، حيث أعطى فيها موافقة مبدئية على تزويد بلدية ابن زياد بمياه الشرب انطلاقا من نقب عين التين، لتباشر بعد ذلك مصالح الوزارة الدراسات لتزويد مناطق باب الطروش والقرية والفروج والمالحة، إلى جانب بلدية مسعود بوجريو.
ونبهت الوزارة إلى أن عملية إنجاز المشروع المسندة لشركة "كوسيدار" قد انطلقت في شهر جوان من السنة الماضية، بعد أن أعِدت بطاقةٌ تقنية تتضمن إعادة تقييم للعملية المسجلة، تجري دراستها على مستوى مصالح وزارة المالية، في حين وضعت الشركة قنوات التوصيل بين مختلف الخزانات ومحطات الضخ، كما أنجزت الدراسات الجيوفيزيائية للمواقع التي توجد فيها هذه المنشآت، لكن العملية واجهت عراقيل أدت إلى تأخير الورشة، بحسب رد الوزارة ، من بينها "اعتراضات من طرف الفلاحين وأصحاب الأراضي من جهة، وصعوبة المسالك المؤدية لهذه المناطق ذات الطابع الجبلي من جهة أخرى".
وشرحت الوزارة الوصية أن مدة 18 شهرا المذكورة من طرف النائب تخص مشروع تعزيز وتأمين ولاية قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب، في حين يعتبر مشروع تزويد ابن زياد تكميليا، أضيف من خلال الملحق رقم 1 مع تمديد مدة إنجازه باثني عشر شهرا. وقد تلقى النائب ردا أيضا من الوزارة الأولى، جاء فيه أن الوزير الأول قد أسدى تعليماته إلى وزير الموارد المائية من أجل دراسة الانشغال المطروح بالتنسيق مع القطاعات الأخرى المعنية.
وتبرز مشكلة مياه الشرب خلال العام الجاري بشكل أكبر مقارنة بالأعوام الماضية، خصوصا على مستوى المناطق التي تعتمد على الأنقاب، فقد سجل انخفاض في منسوب المياه الجوفية في العديد منها نتيجة نقص تساقط الأمطار هذه السنة، حيث سبق وأن صرح لنا رئيس بلدية مسعود بوجريو أن مصالحه قد لجأت إلى الصهاريج بالتنسيق مع شركة "سياكو" من أجل تزويد قريتي مسيدة العليا ومسيدة السفلى، بعد تراجع منسوب النقبين اللذين كانا مخصصين لتزويد المواطنين، كما قامت "سياكو" بأشغال لتعميق مضخاتها التي تستخرج المياه من أنقاب محطة الزواوي بحامة بوزيان بعد تسجيل انخفاض في منسوبها.                         سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى