شرعت مصالح بلدية قسنطينة في تركيب لافتات مرورية جديدة بحي سيدي مبروك الأسفل، حيث تستهدف العملية تجسيد المخطط المروري الذي وضعت به عدة تعديلات على حركة المركبات داخل الأزقة، في حين سيتم إنجاز مخطط جديد أيضا للحركة في طرقات حي المنظر الجميل، كما انطلقت عملية تعويض اللافتات القديمة في الطريق الرئيسية من الزيادية إلى جبل الوحش بعد خضوعها لمشروع الازدواجية.
ووضع أعوان البلدية لافتات جديدة على مستوى عدة نقاط من سيدي مبروك الأسفل، حيث لاحظنا وجود لافتات تمنع الدوران في اتجاه واحد على مستوى تقاطعات شارع محجوب إسماعيل، في حين بدا أن العملية لم تكتمل بعد، إذ ما تزال اللافتات منعدمة في باقي التقاطعات، باستثناء بعض اللافتات القديمة. ويشهد حي سيدي مبروك السفلي عدة نقاط سوداء في الحركة المرورية بسبب تزايد عدد المركبات بشكل كبير، في مقابل الأزقة الضيقة، خصوصا ما يتعلق بمشاكل الركن في بعض المحاور التي أصبحت تشهد حركية تجارية كثيفة في مقابل المساحة الضيقة للشوارع، فضلا عن أصحاب السيارات الذين يعمدون إلى الركن على الجهتين، ما لا يترك إلا مساحة صغيرة لمرور المركبات الأخرى، كما أن التقاطعات غالبا ما تسجل مشكلة التقاء السائقين في الجهتين المتضادتين، ما يتسبب في تعثر الحركة المرورية، فضلا عن حوادث الاصطدام في عدة تقاطعات.
وذكر لنا مندوب المندوبية البلدية سيدي مبروك، توفيق بولخروف، بأن المخطط المروري الجديد الخاص بسيدي مبروك السفلي قد أعد من قبل، حيث انطلقت عملية وضع اللافتات منذ أيام، فيما نبه بأن الحركة ستصبح في اتجاه واحد بالعديد من الأزقة الضيقة، على غرار المسارات المتقاطعة الواقعة في الجهة السفلى من سيدي مبروك بالقرب من خط السكة الحديدية وبمحيط ثانوية بوسحابة، فيما سيتم تبني نظام الركن بالتناوب على الجهتين في الشارع الرئيسي المسمى محجوب إسماعيل المحاذي لمسجد أبي أيوب الأنصاري، بعد ملاحظة تعثر حركية المرور على مستواه بسبب السيارات المركونة على الجهتين، فضلا عن أنه أصبح يستقطب السائقين القادمين من نقاط مختلفة، فهو يمثل منفذا إلى غاية حي الراعي الصالح في الجهة العليا، كما يسلكه بعض السائقين للوصول إلى حي المنصورة، أو التوجه بعد ذلك إلى وسط المدينة عبر جسر صالح باي، في مقابل القادمين من وسط المدينة عبر الجسر أيضا.
وأوضح المتحدث أن سيدي مبروك بجزئيه العلوي والسفلي يسجل بعض النقاط المزدحمة بسبب الحركية المرورية الكثيفة، على غرار المحور المسمى "لاغانغات" المتفرع من حي المنصورة، حيث تلتقي فيه المركبات مع السيارات القادمة من نقطة الدوران لحي "البوسكي"، خصوصا في ساعات الذروة، مع السيارات التي تقطع مسار المحور قدوما من شارع محمد لبيض باتجاه شارع ميلود عريس، فضلا عن المركبات القادمة من شارع حرلاتي رمضان، بينما يشهد الطريق المتفرع من نقطة الدوران المجاورة لمقر المندوبية البلدية نحو الجهة العليا حركية بطيئة أيضا، ما يتسبب في الازدحام المروري، خصوصا عند وجود بعض المركبات التي يحاول أصحابها التوقف للركن من أجل التسوق من المحلات المنتشرة في المكان.من جهة أخرى، باشرت المؤسسة العمومية البلدية لصيانة الطرقات والإنارة العمومية وضع اللافتات المرورية عبر محور الطريق الرئيسي الرابط بين الزيادية وجبل الوحش، بعد إخضاعها لعملية تهيئة شاملة، حيث أوضح لنا مصدر مسؤول من البلدية بأن الأمر يتعلق بحوالي 60 لافتة ستوضع إلى غاية نقطة الدوران بجبل الوحش، فيما أشار إلى أنها تنطوي على لافتات ممرات الراجلين وأخرى لتوجيه السائقين وغيرها. وأكد محدثنا أن البلدية ستقوم بتحيين المخطط المروري في حي المنظر الجميل أيضا، حيث يشهد بعض النقاط السوداء، لافتا إلى أن الأمر سيشمل تحديد الحركة في اتجاه واحد ببعض المحاور وإعادة تنظيم الركن في بعضها مع تزويد الحي باللافتات اللازمة.
ويمثل ركن المركبات أحد العراقيل الكبيرة التي تعكر سيولة الحركية المرورية في العديد من الأحياء، خاصة في وسط مدينة قسنطينة مثلما أكده محدثنا، في حين لجأت مصالح البلدية منذ أيام إلى وضع حواجز في الأرصفة بممرات بن بولعيد للتقليل من قطع الطريق بشكل عشوائي من قبل الراجلين ومزاحمة السيارات، مثلما أكده المصدر نفسه، ما يتسبب في بطء حركيتها أو وقوع حوادث دهس، لكن الأمر لا يقتصر على ممرات ابن بولعيد فقط مثلما لاحظنا، حيث يُسجّل أيضا بنقطة الدوران المقابلة لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة وبشارع عبان رمضان ونقطة الدوران "لابيراميد"، أين يعزف أغلبية الراجلين عن استعمال الممر المخصص لهم، كما يؤدي الركن العشوائي إلى تعثر السيولة المرورية أيضا، خصوصا بمحيط محطات سيارات الأجرة والمحلات التي تستقطب المتسوقين، على غرار بائعي الأطعمة والحلويات خلال شهر رمضان.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى