كشف مدير السياحة لولاية قسنطينة أمس، بأنه قد تقرر تجديد المصعد الرابط بين شارع يوغوسلافيا و مدخل درب السياح على مستوى نفق سيدي مسيد بمحاذاة وادي الرمال، فيما لم تتجاوز الأشغال على امتداد مسار الدرب 20 بالمائة. و ذكر مدير السياحة في اتصال بالنصر، بأن مسار درب السياح الممتد على مسافة تزيد عن 2500 متر، انطلاقا من نهاية نفق سيدي مسيد و وصولا إلى أسفل جسر سيدي راشد، لم تتجاوز نسبة الأشغال به 20 بالمائة، مؤكدا بأنها اقتصرت على فتح المسار و إزالة الأتربة و الصخور، حيث لم يشرع في عملية البناء التي ستستخدم فيها مواد مختلفة كالحجارة و الحديد و غيرها، و أوضح بأنه لا يمكن الالتزام بآجال محددة لتسليم المشروع، بالنظر إلى طبيعة المنطقة التي تستوجب دراسة معمقة، مفيدا بأن مكتب الدراسات قد أنهى الجزء الأول من الدراسة و قام بتسليمها للشركة المنجزة.
وبخصوص الجزء الأول من المشروع، فقد انتهت به الأشغال، حسب محدثنا، و لم يتبق سوى تركيب المصعد، حيث يمتد هذا الجزء من مدخل الدرب على مستوى منطقة سيدي مسيد، التي تضم ممرا يصل إلى نفق داخل الصخر، و يحوي في نهايته مصعدا يربطه بشارع يوغوسلافيا القريب من حي القصبة، حيث يرتفع المصعد المحفور داخل الصخر على مسافة 160 مترا، و بإمكانه أن يتسع لحوالي 30 شخصا، و أكد مدير السياحة بأن مكتب الدراسات الفرنسي الذي أشرف على الجزء المتعلق بالمصعد، قد أشّر على إمكانية تركيب مصعد جديد، حيث تمت مباشرة إجراءات استيراد العتاد ليتم تركيبه، حيث سيكون بالإمكان فتح هذا الجزء بعد ذلك، ثم استئناف نشاط المصعد المتوقف منذ الستينيات.
للتذكير فإن المشروع الذي رصد له مبلغ إجمالي مقدر بـ 600 مليون دينار جزائري، كان قد انطلق منذ أكثر من سنة، تحت إشراف الشركة الوطنية للجسور و المنشآت الفنية الكبرى «سابتا»، بمرافقة مكتب دراسات جزائري و آخر فرنسي، ويضم الدرب الممتد عبر الصخور المحيطة بوادي الرمال، عدة أنفاق يمتد طولها لـ 350 مترا، إضافة إلى حديقة «سوس» الواقعة أسفل جسر باب القنطرة، و التي شرع في إعادة تأهيلها منذ مدة.          عبد الرزاق.م 

الرجوع إلى الأعلى