عرقل الإلقاء العشوائي للنفايات والقمامة من طرف السكان عملية التنظيف الواسعة التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية منذ يوم أول أمس، فيما تتواصل العملية التي تستهلك عشرات الآلاف من الترات من المياه.
وأشار النقيب طمار عبد القدوس، رئيس مصلحة التدخلات و الملازم الأول بولقشر عبد الرحمن رئيس وحدة الحماية المدنية بالخروب، أن السكان القاطنين بالجهة المطلة على واد الرمال بحي طريق جديدة، يعرقلون عملية التنظيف بالقرب من جسر ملاح سليمان، بسبب الرمي المتواصل لأكياس القمامة وقنوات الصرف الصحي التي تصب محتوياتها مباشرة في واد الرمال.
كما تحدث الضابطان عن صعوبة في إزالة النفايات، التي مضى على وجودها سنوات، بسبب تصلبها، حيث لا يمكن إزاحتها عبر ضخ المياه، لذلك يلجأ أعوان الحماية إلى استعمال الرفش، ما يكلف مجهودات إضافية، كما أفاد محدثانا عن استعمال أزيد من 30 ألف لتر من المياه خلال اليومين الماضيين، من العملية التي تمس محيط جسر باب القنطرة وجسر ملاح سليمان بوسط المدينة.
وقد رافقنا بعض الأعوان في جزء من عملية التنظيف الجارية أسفل جسر باب القنطرة، حيث اضطررنا إلى السير فوق منحدر صخري خطير، انطلاقا من السلالم المؤدية إلى حديقة سوسة، ومرورا بقناة رومانية قديمة لصرف المياه،حيث لاحظنا بأنها لا تزال تستغل، وقد كان الأعوان الذين لفوا الحبال حول أجسادهم يقومون بضخ المياه لإزاحة القمامة المتراكمة فوق الصخور، حيث أشاروا بأن نفس المكان تم تنظيفه في اليوم السابق، إلا أن القمامة عادت للظهور بعد يوم واحد.
كما لاحظنا ثلاجات معطلة وبقايا أجهزة الكترومنزلية وقطع أثاث ملقاة على صخور الريميس، فضلا عن بقايا معدنية مختلفة وأكياس بلاستيكية، أخبرنا النقيب طمار بأنه لا يجب أن يسمح بوصولها إلى أسفل الواد، اجتنابا لما قد تسبب به من منع لحركة المياه.عملية التنظيف، التي يقودها رئيس فرقة التسلق والتعرف في المسالك الوعرة مرفوقة بفرقة التدخلات، تم فيها تجنيد 8 ضباط و4 صف ضباط، فضلا عن 44 عون حماية و16 عون من فرقة التسلق، وذلك بالتنسيق مع مصالح البلدية التي تقوم بمهمة رفع النفايات من الأماكن غير الخطيرة، ومشاركة 17 عون تسلق من شركة "هيدروكارست"، التي تقوم بعملية تجديد قنوات صرف المياه بـ"الريميس".
للإشارة فإن العملية تعد الرابعة من نوعها ،حيث أن آخر حملة تنظيف لمحيط وادي الرمال تمت سنة 2011.
سامي حباطي

الرجوع إلى الأعلى