والي قسنطينة يدعو الجمعيات إلى التأسّس كطرف مدني
دعا والي قسنطينة، كمال عباس، جمعيات الأحياء إلى التأسس كطرف مدني في قضايا البناء الفوضوي المحالة على العدالة، فيما يطالب سكان سيدي مسيد بالشروع في تنفيذ عمليات التهيئة الحضرية المتأخرة، بعد أن رُصد لها غلاف مالي بقيمة ثمانية ملايير سنتيم.
و طالب الوالي جمعيات المجتمع المدني و لجان الأحياء بالمساهمة في محاربة ظاهرة البناء الفوضوي و مساعدة السلطات في منع انتشارها داخل النسيج العمراني للمدينة، و ذلك في حديثه مع ممثل جمعية حي سيدي مسيد أثناء زيارته للمسبح البلدي، في إطار خرجة ميدانية قام بها الأسبوع الماضي لمعاينة مجموعة من المشاريع الرياضية عبر بلدية قسنطينة، حيث قال إن جمعيات الأحياء يمكنها التأسس كطرف مدني في قضايا البناء الفوضوي المحالة على العدالة، كما تستطيع المساهمة في الحد منها بعدة طرق، ردا على ممثل الجمعية الذي أوضح له بأن وضعية الحي معقدة، لكون عدد كبير من البنايات الموجودة به أنشئت بشكل غير شرعي.
و تحدث ممثل جمعية الحي عن رصد ثمانية ملايير سنتيم من أجل القيام بمشاريع تهيئة حضرية بالحي أوكلت إلى البلدية، لكنها لم تجسد بعد رغم تسجيلها منذ سنوات، موضحا بأن السكان طرحوا المشكلة عدة مرات على رئيس البلدية، كما أشار إلى تأخر مشروع لإنجاز قنوات التطهير بالحي، بسبب ما أسماه «مشكلة نزع الملكية من أصحاب أراضي خاصة»، لكن الوالي صحّح له الأمر و قال إن تمرير شبكات التطهير عبر الأراضي الخاصة لا يتطلب نزع الملكية، و إنما يكفي إصدار قرار بالارتفاق فقط، في حين قال مير قسنطينة إن القطعة الأرضية المعنية بقضية تمرير القنوات ملك لورثة و لم تبق المشكلة مُسجلة إلا مع أحدهم.
و سيُشرع خلال الأسبوع الجاري في إعداد الدراسة الخاصة بتهيئة الحي المسمى بـ»البودريار»، بحسب ما أكده مدير التعمير للوالي خلال الزيارة، في حين أمر الوالي بإفادته بالدراسة الخاصة باستغلال منطقة سيدي مسيد سياحيا، و التي تم إنجازها من قبل، بحسب تأكيد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية.                        
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى