الأمراض الفطرية تُهدِّد 20 بالمئة من إنتاج الحبوب
تسببت الأمطار المتساقطة على مختلف مناطق ولاية قسنطينة، خلال شهر ماي الجاري، في تسجيل تراجع على مستوى محصول العدس و الحمص، بحوالي 40 في المئة، فيما يحذر اتحاد الفلاحين من أضرار كبيرة قد تلحق بإنتاج الحبوب من قمح و شعير و فرينة، بسبب انتشار الأمراض الفطرية، التي قد تؤدي إلى تقلص المحصول بحوالي 20 بالمئة، إذا لم يتم معالجتها بالأدوية في الوقت المناسب.
و أكد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بقسنطينة سليمان عوان، في اتصال بالنصر، أن الأمطار المتساقطة طيلة الشهر الحالي و خصوصا في الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى الاضطراب المتواصل للطقس، الذي يعد، حسبه، نادر الحدوث في مثل هذا الوقت من السنة، كلها عوامل ستؤدي إلى إصابة محاصيل الحبوب بالأمراض الفطرية، على غرار الصدأ الأصفر، مضيفا بأن الكثير منها جديدة و لا يعرفها الفلاحون، و هو ما يشكل خطرا كبيرا على الإنتاج المتوقع خلال هذا الموسم، بما قد يؤدي إلى انخفاضه بشكل كبير، على حد تأكيده.
و كشف عوان بأن اللجنة الولائية للحصاد و الدرس، قد أعلنت في آخر اجتماع لها قبل ثلاثة أيام، عن تأثر محصول البقول الجافة من عدس و حمص، بالتساقط الكثيف للأمطار، حيث سجلت نتائج عكسية، أدت، حسبه، إلى تقلص الإنتاج بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة، فيما طالب عوان بالتدخل العاجل للغرفة الفلاحية لتفقد المحاصيل الكبرى و تحديد نوعية الأمراض، و من ثم إخطار الفلاحين حول نوع الأدوية و العلاج الذي يجب أن يستخدم للقضاء على الفطريات.
و قال محدثنا بأن 70 بالمئة من فلاحي الولاية، يجهلون كيفية التصرف في مثل هذه الحالات، مضيفا بأن الجمعيات المهنية الولائية المختصة مطالبة بالتحرك من خلال توجيه المهنيين و تقديم النصائح لهم، كما توقع بالنسبة للإنتاج تسجيل محصول يقدر بمليون و 500 ألف طن، قد يصل إلى مليون و 800 ألف طن، و ذلك لأن معدل التساقط النافع خلال شهري مارس و أفريل كان جيدا، غير أنه في حالة استمرار الأمطار خلال الأيام المقبلة، و كذا عدم اتخاذ التدابير اللازمة، لمواجهة خطر الفطريات، فإن الإنتاج قد يتقلص بحوالي 20 بالمئة، على حد قوله.  
كما حذر عوان من خطر إصابة الأشجار المثمرة بأمراض قد تؤدي أيضا إلى تقليص الإنتاج، حيث أوضح بأنه من الضروري تفقد البساتين في الوقت الراهن، و بخصوص الاستعداد لموسم الحصاد و الدرس، فقال بأن اللجنة الولائية، أحصت توفر 250 حاصدة على مستوى الولاية، و قررت منع إدخال حاصدات من خارج الولاية، من أجل تجنب الحرائق، لأنها قد تكون قديمة حسبه، مؤكدا بأن المساحة المزروعة تقدر بـ 81 ألف هكتار، ممولة بحوالي 150 مليار سنتيم من البنك، كما أضاف بأن عملية الحصاد ستنطلق من بلديات بني حميدان، زيغود يوسف و كذا ديدوش مراد، مع نهاية شهر رمضان، و ذلك في حالة استقرار الطقس، أما إذا استمر التساقط فإن العملية ستتأخر بحوالي 10 أيام، بينما تشمل المرحلة الثانية من الحصاد بلديات عين عبيد و ابن باديس و المناطق المجاورة لها.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى