نجحت قوات الشرطة للأمن الحضري الثاني بأمن ولاية تبسة، في حل لغز جريمة شنيعة اهتز لها الشارع التبسي، لم يكن بطلها سوى أب يبلغ من العمر 30 سنة،     قام بضرب ابنه الرضيع البالغ من العمر سنتين
ضربا مبرحا، مما أدى إلى وفاته.
 تعود حيثيات القضية، حسب بيان خلية الاتصال بأمن الولاية، إلى تاريخ  26/10/2018، حينما تلقت مصالح الأمن الحضري الثاني مكالمة هاتفية من مصالح الاستعجالات الطبية، مفادها استقبالهم لحالة وفاة مشبوهة،  و على الفور تنقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان، أين تبين بأن الأمر يتعلق بطفل يبلغ من العمر سنتين، تمت معاينته من قبل الطبيب المناوب، الذي أكد على أن الوفاة مشبوهة، ليتم فتح تحقيق من طرف ذات المصلحة و بعد عملية البحث و التحري و استيفاء المعلومات التي تفيد بأن والده معروف لدى مصالح الشرطة بسوابقه العدلية و بارتكابه لأعمال العنف ضد أبنائه، بحكم أنه سبق و أن أنجزت مصالح الشرطة ضده ملفا في هذا الخصوص، حيث    تم توقيف الأب المشتبه فيه و فتح تحقيق معمق معه و مواجهته بالوقائع، إلا أنه أنكرها و أكد على أن ابنه المتوفى كان مريضا منذ ولادته و أنه كان يعاني من السعال الحاد، مضيفا بأنه قام بعلاجه، غير أن حالته بقيت تتدهور من يوم إلى آخر و نظرا لخلافاته المتكررة مع زوجته التي تعاني من الوحم، أهملته بعدما تدهورت حالته و قام بنقله إلى قسم الاستعجالات الطبية إلى أن وافته المنية.
و في نفس السياق، نفى المتهم تعرض ابنه إلى أي اعتداء، كما رفض إحضار زوجته لمواصلة التحقيق معها حول وفاة ابنها، حيث كان في كل مرة يتماطل و يتحجج بأسباب واهية.
 مصالح الضبطية أبقت التحقيق مفتوحا و متواصلا للوصول إلى الجاني، إلى غاية يوم 20من الشهر الحالي، قبل أن تتقدم والدة الرضيع المتوفى البالغة من العمر 30 سنة إلى المصلحة و التي تعرضت بدورها للضرب من قبل زوجها المشتبه فيه، و لم تجد بدا من الهروب من المنزل الزوجي إلى مصالح الشرطة، حيث كانت الفرصة سانحة لمواصلة التحقيق في قضية وفاة ابنها، التي أسفرت عن اعترافها بأن زوجها هو من قام بضرب و تعنيف ابنه المتوفى، الذي أصيب بكدمات خطيرة في أنحاء متفرقة من جسمه، تسببت له في ضرر جسدي تمثل في كسور، مما أدى إلى وفاته بعد معاناة كبيرة، الأمر الذي جعل زوجها يقوم باحتجازها و منعها من التبليغ عنه.
ليتم توقيف الأب المتهم و اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضده و إنجاز ملف الإجراءات الجزائية و تقديمه أمام العدالة بتهمة الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، قبل أن يودع الحبس المؤقت.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى