تنطلق، صبيحة اليوم، أول رحلة لقطار «كوراديا» من محطة عنابة باتجاه تبسة، في توقيت الخامسة صباحا، مرورا ببوشقوف، سوق أهراس مداوروش، واد الكبريت، على أن تصل الرحلة إلى محطة تبسة في الساعة الحادية عشرة صباحا و تكون العودة في الساعة الثانية زوالا.
و حسب وزير النقل و الأشغال العمومية عبد الغاني زعلان، الذي أشرف أمس على وضع القطار الجديد حيز الخدمة، فإن هناك قطارا ثانيا يعمل على هذا الخط سيكون بحلة جديدة بعد إعادة تأهيل العربات و ذلك تلبية لرغبات سكان الشريط الحدودي، و يُعد هذا الخط من أعرق الخطوط، يعود تاريخ انجازه إلى 1945 سنة.
و وفقا للبطاقة التقنية القطار، فإنه يضم 6 عربات تتسع لـ 250 راكبا، يتميز بجودة عالية تضمن الراحلة للمسافرين خلال الرحلة في الدرجتين الأولى و الثانية، كما أن القطار مصمم للجزائر يتماشى مع الظروف المناخية لبلادنا، منها ارتفاع درجة الحرارة و الزوابع الرملية و تبلغ سرعته 160 كلم في الساعة، كما أن القطار مزود بمسطبة متحركة تسهل الصعود، سيما بالنسبة للأشخاص محدودي الحركة. و أعلن الوزير عن استفادة عنابة من قطار كوراديا جديد باتجاه ولاية سطيف و ذلك استجابة للطلبات الكبيرة للمواطن على هذا الخط و كذا الحركية الكبيرة بين الولايتين، حيت تجري حاليا عملية التجارب الأولية قبل وضعه حيز الخدمة نهاية الشهر المقبل.   و كشف وزير النقل بالموازاة مع إطلاق خط قطار كوراديا نحو تبسة، عن انطلاق عصرنة خط السكة المنجمية بين عنابة و جبل العنق، على مسافة 400 كلم بداية 2019 من حيث التأهيل و الازدواجية و تجديد المسارات و تحديث تجهيزات السلامة و الإشارة و تركيب نظام الجر الكهربائي و توسعة الكهرباء، استعدادا لاستغلال منجم الفوسفات في منطقة بلاد الحدبة، لنقل الكميات الكبيرة من الفوسفات إلى مصانع التحويل، وصولا إلى ميناء عنابة للتصدير.
و بفضل عصرنة هذا الخط استنادا للوزير، ستعود الفائدة على نقل المواد المنجمية و كذا قطار المسافرين، ما يسمح بتقليص الوقت و زيادة سرعة القطار على المديين المتوسط و البعيد.
و طمأن الوزير زعلان مواطني ولاية عنابة، حول مصير مشروع الترامواي بالقول « عنابة تستحق الترامواي و تستحق منفذا نحو الطريق السيار شرق غرب، و هي ضمن مشروع 24 منفذا مبرمجا عبر التراب الوطني في إطار مخطط تهيئة الإقليم، بحيث تمت دراسة رواق عنابة و هو جاهز، مضيفا بأنه فور تحسن الوضع المالي للبلاد، فإن هذه المشاريع التي تُهيكل و تُعطي بنية لهذه الولاية التي تستحقها، ستنطلق عاجلا أم آجلا».             
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى