كشف متطوعون مع الهلال الأحمر الجزائري و جمعيات خيرية أخرى، عن تكفلهم بدفن عدة جثث لرعايا لاجئين من دول الساحل، تبقى مدة طويلة على مستوى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي، دون التمكن من تسليمها إلى عائلاتهم بالدول الإفريقية المجاورة، كونهم نازحون لا توجد عناوين لتوصيلها، إلى جانب دفن أشخاص جزائريين من دون مأوى، تخلى عنهم ذووهم و يرفضون حتى التكفل بمراسيم جنازتهم بعد إبلاغهم.
و يضيف متحدثون، بأن مصالح المستشفى الجامعي و كذا المصالح المختصة، تتصل بهم في كل مرة من أجل تهيئة مكان الدفن على مستوى مقبرة بوقنطاس و كذا التكفل بتغسيلهم و تكفينهم وفقا للشريعة الإسلامية، قبل دفنهم بالتنسيق مع المصالح الأمنية التي تسهل إجراءات الدفن حتى لا تبقى جثث المتوفين لأشهر على مستوى مصلحة، دون إيجاد طريقة لتسليمها إلى ذويهم، مما يؤدي إلى دفنهم أحيانا دون معرفة الهوية الحقيقية أو أسمائهم.
و تشير مصادرنا، إلى أن حالات معظم الجثث لأشخاص مرضى يتم العثور عليهم ميتين أو يفارقون الحياة في المستشفى نتيجة لأمراض مختلفة يصابون بها، بسبب فرارهم من مراكز الإيواء التي تخصصها الدولة لهم و التي تكون تحت مراقبة الأطباء و يتم التكفل بهم من خلال تقديم الوجبات الساخنة و الأغطية و جميع المساعدات، غير أنهم يفضلون التسول و المبيت تحت الجسور بدل التقرب من الجمعيات و التنظيمات الخيرية للتكفل بهم، على غرار الهلال الأحمر الجزائري و رغم عديد المساعدات و الحلول التي تقدمها السلطات المحلية بتعليمات من الحكومة، لتوفير الظروف الإنسانية الملائمة لاستضافة هؤلاء اللاجئين، غير أنهم يرفضون البقاء في مراكز الإيواء، على غرار ما حدث قبل نحو 3 سنوات بعنابة، حيث قاموا بكسر البوابة الرئيسية لمصنع الخشب المغلق بطريق البوني و الذي حُول إلى مركز تجميع و إيواء، احتجاجا على طول مدة مكوثهم بالمركز، بهدف الضغط على المصالح المعنية للسماح لهم بالتسول.
و قد استأنفت السلطات المحلية لولاية عنابة، أول أمس، عملية تجميع و ترحيل النازحين الأفارقة المتسولين بالشوارع، في إطار التكفل بهم و حمايتهم من الظروف المناخية الصعبة مع انخفاض درجة الحرارة بسبب تعرض بعضهم لأمراض، لنلقهم إلى مراكز العبور على غرار مركز ولاية سطيف بالجهة الشرقية، تمهيدا لتحويلهم إلى الولايات الحدودية القريبة من بلدانهم الأصلية كالنيجر و مالي، تطبيقا لمراسلة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية لولاة الجمهورية.
و أسفرت عملية الجمع التي قامت بها المصالح الأمنية بالتنسيق مع الهلال الأحمر و الحماية المدنية، عن تحويل 42 رعية من مالي و النيجر، بينهم امرأة مريضة رفقة ابنها تم التكفل بها صحيا، إلى مركز الجمع بمقر شركة الخشب سابقا بطريق البوني، كانوا يقيمون تحت الجسور، و يقصدون يوميا شوارع وسط المدينة و الطرقات السريعة للتسول، كما يفضلون البقاء بعنابة و يرفضون ترحيلهم لركوب قوارب الهجرة السرية.
و قد أحصت المصالح المعنية خلال 2018، جمع أزيد من 600 رعية بينهم أطفال قصر و رضع تم ترحيلهم على متن حافلات، بمرافقة أطباء و مسعفين إلى غاية الحدود الجنوبية للبلاد، حيث تُكلف عملية النقل و الرعاية الصحية و تقديم مختلف المساعدات، أموالا كبيرة تنفقها الدولة على الرعايا النازحين من دول الساحل في إطار عملها الإنساني.
من جهة أخرى، تحدث أحد المتطوعين من الذين يتكفلون بدفن الجثث التي تبقى بمصلحة المستشفى، للنصر، عن قصص مؤسفة وقعت مع أشخاص توفوا و رفض ذويهم التكفل بدفنهم، منهم سيدة تبلغ من العمر 64 سنة، عاشت لسنوات في مركز الأشخاص بدون مأوى و لدى خروج اسمها في القائمة الأخيرة للسكن الاجتماعي 7000 سكن ببلدية عنابة، اتصل بها ابنها و ابنتها من أجل أخذ ذلك السكن و بعد أشهر فقط توفيت و هو ما يُسقط حقها في إتمام إجراءات استلام المفاتيح و لدى إعلامهم بوفاتها، رفضوا استلام جثتها و التكفل بدفنها، لتقوم السلطات بمساعدة المتطوعين بدفنها مع حالات مماثلة تبقى بمصلحة حفظ الجثث، تدفن بنفس الإجراءات التي تتم مع الرعايا الأفارقة عن طريق الاستعانة بجمعيات خيرية تتكفل بمراسيم الجنائز.
حسين دريدح
جمعيـات تتكفــل بدفـن أشخــاص دون مـأوى تخلّت عنهـم عائلاتهـم
- التفاصيل
-
والية قـــالمة في لقاء مع فلاحين: توقـع إنتـاج أزيـد من مليـوني قنطـار من الحبـوب
قالت والية قالمة، حورية عقون، يوم الخميس، في لقاء مع فلاحين ومدراء ذوي الصلة بالقطاع، أن التوقعات الأولية تفيد بتحقيق...
يعتبران من أكثـر الطرق الحيوية بقسنطينة: 12 شهـرا لإنجاز ازدواجية الطريقـين الوطنيين رقم 27 و79
نصبت السلطات الولائية بقسنطينة، المقاولات المعنية بانجاز ازدواجية الطريقين الوطنيين 29 و79، بعد رفع التجميد عن...
قرار بمنع منح أي رخصة استثنائية مستقبلا: إزالة مئات التوسعات العشوائية بالمحلات بعلي منــجلي
أزالت بلدية الخروب المئات من التوسعات العشوائية للمحلات بالمدينة الجديدة علي منجلي، في عملية ستمس مختلف الوحدات...
بقجال والعلمة في سطيف: توزيع آخر حصة من سكنات «عدل 2» في 5 جويلية
سيتم توزيع الحصتين الأخيرتين من برنامج السكن «عدل 2» على مستوى ولاية سطيف، في إطار الاحتفالات القادمة بمناسبة عيد...
بينهم كهل وفتاة مبحوث عنهما: تفكيك عصابة بحوزتها أسلحة و7 آلاف قرص مهلوس بباتنة
تمكنت، أمس الأول، عناصر الدرك الوطني بباتنة من الإطاحة وتفكيك عصابة وصفت بالخطيرة، أين ضبط بحوزة أفرادها الذين يتواجد...
المسيلة: 160 مليارا لإزالة المصبات العشوائية بثلاث بلديات
أعلن والي المسيلة، نجم الدين طيار، أول أمس الخميس، عن إطلاق مشاريع بمبلغ قارب 160 مليار سنتيم، لإعادة تأهيل المجمعات...
بين بريكة وحي تامشيط: توقيف 4 شبان وضبط ألفي قرص مهلوس
أوقفت عناصر الدرك الوطني ببريكة، أمس الأول، ثلاثة أشخاص وحجز 1800 قرص مهلوس، في الوقت تمكن فيه عناصر الفرقة الإقليمية...
مستشفى السعدي معمر بششار في خنشلة: إعادة فتح قاعة استعجالات طب الأطفال والحوامل
تمت، أول أمس، إعادة فتح مصلحة الاستعجالات الطبية، بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، الشهيد، سعدي معمر ببلدية ششار في...
بسكرة: انطلاق تزويد 25 عائلة في زريبة الوادي بالغاز
انطلقت ببلدية زريبة الوادي، شرق ولاية بسكرة، مؤخرا، أشغال تزويد سكنات حي الحرملية الوسطى، بالغاز الطبيعي، في إطار...
عنابة: تـزويـد المينـاء بالكــهربـاء عاليـة التوتـر لتمويـن مشـروع الفوسفـات
دخل 16 منطلقا جديدا للخطوط الكهربائية الباطنية ذات التوتر المتوسط 10 كيلوفولط، حيز الخدمة، بوسط مدينة عنابة، من أصل 22...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)