إرسال الدعم من ولايات و فرق لإزالة المخلّفات
تواصلت، أمس، عمليات الإنقاذ لليوم الرابع على التوالي بعنابة، من قبل الوحدة البحرية التابعة للحماية المدنية عن طريق استخدام الزوارق المطاطية.
 حيث وصل  عدد التدخلات لغاية منتصف النهار، إلى 18 تدخلا،  و تركزت العملية  بحي عطوي ببلدية الحجار، أين تم إنقاذ 30 شخصا و امرأة حامل حاصرتهم المياه داخل منازلهم.
و استنادا لمصالح الحماية المدنية، فقد تدخلت الوحدة البحرية عبر الزوارق المطاطية لإنقاذ أشخاص آخرين صبيحة أمس، بكل من حي أول ماي و بالقرب من المحطة البرية للمسافرين، فيما تواصل مختلف وحدات الحماية المجندة ليل نهار  عمليات التدخل و الإنقاذ و كذا امتصاص المياه بالأحياء و المؤسسات التربوية و الطرقات.
و سجلت تدخلات واسعة، نهار أمس، لمختلف المصالح عبر الآليات لإزالة الأتربة و الأوحال خاصة بالطرق و الشوارع الحيوية، كما ركزت آليات المؤسسات التابعة لقطاع الري عملها على فتح منافذ للمياه باتجاه واد الصفصاف و كذا واد مبعوجة بالحجار و سيدي عمار، لتصريف المياه الراكدة في الأماكن المنخفضة.
و حسب ما لاحظته النصر بعدة أحياء بالسهل الغربي، فإن سبب انسداد مجاري المياه و البالوعات، راجع للكميات الضخمة من الأتربة والأوحال التي جرفتها مياه الأمطار من أعالي حي 5 جويلية و سيدي عيسى و غيرها من المواقع التي تعرف انجاز مشاريع سكنية، حيث حمل المواطنون مصالح بلدية عنابة مسؤولية عدم تأطير عملية منح رخص البناء و عدم متابعة المقاولات، في تسيير و نقل الأتربة الناجمة عن عمليات الحفر، مطالبين بتغريم المرقين العقاريين الذين تسببوا في إغراق الأحياء في الأوحال.
و فيما يحمل المواطنون مسؤولية التقصير للسلطات المحلية بسبب الأضرار التي خلفها الطوفان، يدعو  مختصون إلى إجراء دراسة معمقة لإيجاد حلول عاجلة و فعالة تقلل من خطر الفيضانات و الحرص على متابعة عملية الصيانة و جهر الأودية و المجاري المائية.

  و شهدت ولاية عنابة، أمس، عدة احتجاجات لمواطنين، قاموا بغلق طرقات حيوية منها طريق المطار، دراجي رجم و غيرها، احتجاجا على الأضرار التي لحقتهم   جراء الفيضانات و كذا انقطاع التيار الكهربائي و الماء الشروب.
من جهتها أوضحت شركة الجزائرية للمياه بعنابة في بيانها، أمس، بأن الانقطاع و التذبذب مس أحياء متفرقة ببلديات عنابة، الحجار، سيدي عمار، سرايدي و البوني، بسبب مخلفات الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع كبير في نسبة تعكر المياه على مستوى محطتي المعالجة ماكسة و محطة المعالجة شعبية، ناهيك عن الانقطاع المتكرر و الطويل للتيار الكهربائي على مستوى محطات الضخ، بسبب تلف المحولات الكهربائية و سقوط خطوط التوتر العالي للكهرباء، بالإضافة إلى غرق بعض المحطات، كمحطة الضخ واد النيل و الصرول، بسبب قوة اندفاع مياه الفيضانات، رغم تدخل مصالح الجزائرية للمياه و كذا الحماية المدنية وفقا للمصدر، إلى جانب الانكسار الكبير على مستوى القناة الرئيسية ذات قطر 1250 ملم الممونة لمدينة عنابة يوم أمس، على الساعة الثامنة و النصف مساء.
وتم أمس تنصيب خلية متابعة و تنسيق حول الفيضانات على مستوى الموارد المائية،   كما استقبلت ولاية عنابة وسائل مادية و بشرية من الولايات المجاورة و يتعلق الأمر بولايات، قالمة، سكيكدة، سوق أهراس، أم البواقي، ميلة، خنشلة، تبسة، قسنطينة و جيجل.
من جهتها جندت مصالح أمن ولاية عنابة كافة قواتها بما في ذلك قوات الشرطة التابعة لوحدة حفظ النظام البالغ تعدادها 217 فردا ، تحت الإشراف الشخصي للسيد رئيس أمن الولاية و مختلف رؤساء المصالح العملياتية،  حيث سخرت كافة الإمكانيات المادية و البشرية، و تمكنت فرقة شرطة العمران و حماية البيئة خلال 48 ساعة الأخيرة، من القيام بـ 44 عملية تدخل مختلفة بقطاع الاختصاص، و هذا بالتنسيق مع مختلف السلطات المحلية، للتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين حسب ما ذكره بيان خلية الاتصال.
 حسين دريدح 

الرجوع إلى الأعلى