تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية سكيكدة، أمس، في إلحاق أضرار كبيرة بالمساحات الزراعية ببلدية بن بشير، بعد أن غمرتها السيول، لتتحول في ظرف وجيز إلى شبه بحيرات، فيما حاصرت السيول عشرات العائلات المقيمة في الجهة المقابلة و تعذر عليهم الوصول إلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة سكيكدة، ما صعب على التلاميذ الوصول إلى مقاعد الدراسة بسبب فساد الطريق.
و قد عبر السكان عن استيائهم من استمرار هذا الوضع منذ سنوات طويلة، رغم أنهم سبق و أن رفعوا انشغالهم للسلطات المحلية في العديد من المرات، لكن دون جدوى.وشهدت ببلدية أولاد أحبابة، تساقطا كثيفا للثلوج، ما أدى قطع جزئي للطريق الولائي رقم 33 الذي يربط البلدية ببلدية الحروش، زردازة و برج صباط بولاية قالمة. سكان المنطقة اشتكوا من نقص فادح في التزود بقارورات غاز البوتان التي شهدت ندرة كبيرة و تزايدا كبيرا للطلب عليها، لكون المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة. و حسب بعض المواطنين الذين اتصلوا بالنصر، فإن الحصة الكبيرة لقارورات الغاز التي تصل المنطقة، تذهب لأصحاب المداجن. كما أدى التساقط الكبير للأمطار في عزل العشرات من العائلات بقرية بحاجب 2، نتيجة لفيضان وادي بوكركر و في غياب جسر أو طريق للعبور، فإن بعض المواطنين يلجؤون في مثل هذه الحالات إلى استعمال الجرار، بينما تتوقف الدراسة و يصعب نقل المؤونة.و بعاصمة الولاية، أدت الأمطار إلى خلق صعوبة في الحركة نتيجة لارتفاع منسوب المياه، كما هو الحال في حي مرج الذيب و الإخوة ساكر و بعض البلديات كالحروش، عزابة وجندل سعدي.                         كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى