تأخر إنجاز المشاريع التربوية يرهن الدخول الإجتماعي المقبل  
كشف العرض الذي قدمته أمس ، مديرية التجهيزات العمومية لولاية الطارف ، خلال إجتماع مجلس الولاية المخصص لتحضير الدخول الإجتماعي القادم ،عن التأخر الكبير المسجل في إنجاز مشاريع قطاع التربية وهو ما ينذر بدخول مدرسي صعب أمام العجز الذي تشكوا منه عدة بلديات  في المرافق التربوية والإكتظاظ المسجل في مختلف الأطوار التعليمية ، خاصة  في الثانوي مع إلتحاق تلاميذ الكوكبتين .
وهذا بعد أن ظلت المشاريع التربوية التي إستفادت بها الولاية تراوح مكانها منذ سنوات، بعضها متوقفة و أخرى قيد الإجراءات الإدارية، بينها مشاريع تعود لسنتي 2010 و 2011  ،وهذا لعدة أسباب منها إعادة إخضاع هذه المشاريع للتقييم المالي ، عدم جدوى المناقصات و محدودية إمكانيات وسائل الإنجاز التي أسندت إليها المشاريع .  علاوة على مشكلة الوعاء العقاري التي عطت انطلاق الأشغال ،وتأخر المصالح المعنية التكفل ببعض المشاكل الإدارية والتقنية  العالقة والتي حالت دون إنطلاق إشغال  هذه المشاريع في أجالها ، ومن  المشاريع التي تعرف تأخرا كبيرا في وتيرة الإنجاز  تلك الموجهة للقضاء على مشكلة الإكتظاظ في الطور الثانوي الذي تعاني منه عدة بلديات خاصة بوحجار، الذرعان، إبن مهيدي و بوثلجة ،حيث من أصل 10  ثانويات إستفادت بها الولاية  بكل من بلديات شيحاني ، بوحجار ،بالريحان ،العيون ، شبيطة مختار ،الشط ،الذرعان ،بوثلجة ، الطارف ، وسيدي قاسي (بن مهيدي ) يتوقع إستلام منها 3 ثانويات خلال الدخول المدرسي المقبل .  ويتعلق الأمر بكل بثانويات بلديات شيحاني ، بريحان والشط والباقي أجل  إلى  إشعار آخر، بعد أن رهنت بطء وتيرة الإنجاز إستلامها في أجالها المحددة ،رغم الزيارات الميدانية للسلطات المحلية لتفعيل المشاريع في كل القطاعات، إلى جانب ذلك يسجل  تأخرا في إنجاز  المشاريع الموجهة للطور المتوسط أين تدعم القطاع  ب9متوسطات تخص برنامج 2010 ، 2011 و 2014 والتي لازالت في مرحلة إعداد دفاتر الشروط و تقييم عروض الدراسات و اختيار الأرضيات، في الوقت الذي تقرر تأجيل إستلام هذه المشاريع إلى الدخول الإجتماعي 2016/2017 وهذا بالرغم من الحاجة الماسة للتلاميذ لهذه المرافق أمام الإكتظاظ والعجز المسجل ببعض المؤسسات  التربوية وبعدها عن المتمدرسين . كما تم تأجيل إستلام 8 أنصاف داخلية موزعة عبر المتوسطات والثانويات على مستوى الولاية إلى إشعار أخر جراء  تأخر إنطلاق الأشغال في أجالها و بطء وتيرة الإنجاز، إلى جانب تأخر أشغال إنجاز 3قاعات رياضية و 8 ملاعب رياضية في الطورين المتوسط والثانوي ، ناهيك عن تأخر تهيئة بعض المؤسسات التربوية أمام تدهور حالتها وتصدعها في العمق بفعل التقلبات المناخية الأخيرة ، بالإضافة إلى تأخر إشغال إنجاز المجمعات المدرسية وتوسيع الأقسام بعدة بلديات .
  وهي وضعية استنفرت الوالي الذي دعا القائمين إلى الإسراع في إنهاء المشاريع الجارية أشغالها ، وذلك بتفعيل الورشات ودعمها بالوسائل المادية والبشرية مع المتابعة الميدانية، إلى جانب تأكيده على إزالة كل العقبات التي تعترض سيرورة الأشغال بغية إستلام كل المشاريع في أقرب وقت لأهميتها في تدعيم الخريطة المدرسية، بغرض تحسين ظروف تمرس التلاميذ والحد من مشقة تنقلهم للدراسة نحو المناطق البعيدة على بعدة عدة كيلومترات، أمام معضلة النقل المدرسي المطروحة .هذا في حين قال مدير التربية الدخول المدرسي القادم سيعرف إلتحاق أزيد 90 ألف تلميذ في مختلف الأطور ،هذا فيما يتوقع أن يتعزز فيه القطاع بإستلام 3 ثانويات و مجمعين مدرسيين، من أصل عشرات المشاريع التي استفادت بها الولاية لإستدراك العجز والتأخر الذي يعاني منه القطاع من ناحية نقص المرافق والهياكل.                         
ق باديس

الرجوع إلى الأعلى