لقي المطرب عبد العالي قنون 50 سنة  المعروف باسم "علي" و زوجته (ع.د) 48 سنة وابنه عبد السميع صاحب 14 سنة حتفهم اختناقا بالغاز المنبعث من سخان الماء، بينما نجت ابنته وسيلة صاحبة 13 سنة من الموت بأعجوبة داخل شقتهم بحي مسيون في حادثة أليمة هزت ظهر أمس سكان مدينة سكيكدة.
تنقلت النصر إلى عين المكان أين وجدنا سيارات وأعوان الحماية المدنية وعناصر الشرطة قرب العمارة، بينما تجمع حشد كبير من المواطنين أمام العمارة مصدومين لهول الفاجعة التي ألمت بعائلة الفنان عبد العالي قنون.  حاولنا الصعود إلى الشقة الكائن بالطابق الأرضي من العمارة رقم 11 بالقطب العمراني الجديد مسيون حيث وقع الحادث لكننا لم نتمكن بسبب الجموع التي احتشدت عند مدخل وسلالم العمارة، بينما كان وكيل الجمهورية وعناصر الشرطة العلمية مرفقين بأعوان الحماية المدنية متواجدون داخل الشقة لمعاينة الحادث والتحقيق في ملابساته وأسبابه الحقيقية.
انتظرنا حوالي 40 دقيقة حتى شرعت الحماية المدنية في إجلاء الضحايا ونقلهم لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، بينما تم وضع الطفلة وسيلة الوحيدة من هذا الحادث تحت العناية المركزة بعد استنشاقها لغاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء. بعض الجيران ورغم التأثر الكبير الذي كان باديا عن ملامح وجوههم لكنهم قبلوا أن يدلوا بشهادتهم للنصر عن البعض من تفاصيل هذا الحادث المأساوي، حيث ذكروا أنهم لاحظوا الغياب غير العادي لأفراد العائلة وعدم ردهم على المكالمات الهاتفية فانتابهم شكوك فقاموا بفتح الباب أين وجدوا الزوج ملقى على السرير والزوجة بالقرب من النافذة قد تكون حاولت فتحها، بينما الطفل وجد ملقى على الأرض وكلهم جثث هامدة باستثناء الطفلة وسيلة التي وجدت مغمى عليها حيث بمجرد حملها شرعت في التقيؤ ليتم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة في حالة حرجة وهي حاليا ترقد في غرفة الإنعاش.
وأجمع الشهود بأنهم لم يلاحظوا عند دخولهم الشقة أي تسرب للغاز ولم يشموا أي رائحة والصمام كان مقفلا في حين أكد مقدم عبد الله رامول من الحماية المدنية أن الضحايا استنشقوا الغاز المحترق من المنبعث من سخان الماء.
يذكر أن الزوج المتوفي عبد العالي قنون مطرب معرف على الساحة الفنية المحلية بسكيكدة وقد أجرى مؤخرا عملية جراحية على عينيه.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى