جدد سكان بلدية تيلاطو الواقعة بإقليم دائرة سقانة في ولاية باتنة، مطلبهم بشأن إلغاء مشروع إنجاز محجرة بإقليم البلدية، لعدة أسباب تتعلق أساسا بالمحافظة على البيئة ورغم احتجاجهم قبل نحو 3 أسابيع، إلا أن السلطات المحلية ماضية في موافقتها على تجسيد هذا المشروع الذي بات يشكل كابوسا لأهالي و سكان المنطقة.
و حسب تصريحات عدد منهم، فإن الأضرار الناجمة عن مصنع الإسمنت القريب من التجمعات السكنية بالبلدية تكفيهم وفي حال تم إنجاز محجرة أخرى ستتحول المنطقة إلى بؤرة للأمراض التنفسية وكذا مصدرا للتلوث البيئي، من خلال القضاء على الغطاء النباتي و استدل المواطنون بالمحاجر المنتشرة على مستوى الطريق الوطني رقم 3 بين بلدية عين التوتة و عاصمة الولاية، أين تحولت المنطقة هناك إلى مساحة جرداء شاسعة بسبب الأتربة و التلوث الجوي.
و قد احتج، صباح أمس، عدد من المواطنين أمام مقر البلدية، تعبيرا عن رفضهم لهذا المشروع الذي بادر إليه أحد المستثمرين الخواص و استنكر المحتجون إصدار الموافقة عليه من طرف السلطات المحلية، أين جرت العملية دون استشارة سكان المنطقة باعتبارهم الضحية الأولى لإفرازات المحجرة.
و قد أوضحت مصادر مطلعة، بأن الموافقة على هذا المشروع كانت خلال العهدة السابقة للمجلس الشعبي البلدي، إذ يأمل المواطنون أن يتدخل المجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا للوقوف دون تجسيد هذا المشروع.
و في مقابل ذلك، دعا أهالي بلدية تيلاطو السلطات المسؤولة بالبلدية و الولاية، للتدخل و حماية الثروة الحيوانية و توفير الدعم لتطوير النشاط الفلاحي المنتشر بالمشاتي المحيطة بالبلدية و أكثر ما أثار مخاوفهم أيضا، هو تضرر الشبكات الحيوية خاصة شبكة قنوات توزيع المياه و قنوات الصرف الصحي.
تجدر الإشارة، إلى أن هذا المشروع، من المفترض أن يتم على مستوى منطقة «مراح الكرمة» بجبل متليلي المحاذي لمركز البلدية غير بعيد عن التجمعات السكنية، فيما يأمل السكان أن تجد مطالبهم آذانا صاغية لدى السلطات المحلية و لدى والي الولاية.
و كانت جهات مسؤولة بالبلدية، قد تدخلت لتهدئة المحتجين و بحث الحلول الممكنة لإنهاء الحركة الاحتجاجية، غير أن السكان ينتظرون إجراءات فعلية عوض الاكتفاء بالكلام و إطلاق الوعود.
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى