أسندت وزارة الشباب والرياضة رسميا، تسيير مركز تجمع رياضيي النخبة بسرايدي في ولاية عنابة، إلى إدارة مركب تيكجدة في ولاية البويرة، في انتظار تعيين مدير يشرف على تسيير مركز سرايدي الذي قام بتدشينه وزير الشباب والرياضة محمد حطاب قبل أسبوعين وهو جاهز لاستقبال مختلف النوادي والفرق الرياضية لإجراء التربصات، في إطار الاتفاقية الموقعة بين الوزارة والاتحاديات الرياضية في مختلف التخصصات.
واستنادا لمصدر من وزارة الشباب والرياضة للنصر، فإن مركز تجمع رياضيي النخبة بسرايدي، يسير إلى جانب 13 مركزا تحضيريا جديدا موزعا عبر كامل التراب الوطني، من قبل مجمع ذي طابع اقتصادي تابع لوزارة الشباب و الرياضة، يسهر على المتابعة و السير الحسن لهذه المرافق من حيث نوعية الخدمات المقدمة للفرق الرياضية.
وفي سياق متصل، وقعت وزارة الشباب والرياضة، 14 اتفاقية مع اتحاديات رياضية أولمبية، منها الكرة الطائرة، التنس، كرة الريشة الطائرة، المبارزة، الملاكمة، السباحة، كرة اليد، الرماية الرياضية و الدراجات للتكفل بالمواهب الشابة على مستوى الفيدراليات.
وذكرت مصادرنا، أن عددا من الإطارات بمديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة، قدموا ملفات ترشح لمنصب مدير مركز تجمع رياضيي النخبة بسرايدي، فيما لم تحسم الوزارة بعد في اختيار مسير المركز سواء إن يكون من ولاية عنابة أو يختار مركز تيكجدة مديرا من إطاراته، للإشراف على وضع المركز حيز الخدمة لنقل التجربة لولاية عنابة.
و في إطار إعادة الاعتبار للمرافق الرياضية و البنى التحتية، تنتظر ولاية عنابة رفع التجميع على الغلاف المالي المرصود لإعادة تهيئة و ترميم مركب 19 ماي 56 وكذا ملعبي العقيد شابي و ديريدي مختار بالحجار، و المقدر بـ 220 مليار سنتيم، تشير مصادرنا إلى وجود دراسة جاهزة و حتى دفتر الشروط.           
و كان مسؤلو نوادي و فرق رياضية بشرق البلاد، ينتظرون افتتاح المركب الرياضي الواقع بأعالي سيرايدي بداية الموسم الحالي و بسبب التأخر، اضطرهم الأمر للحجز و إجراء تربصاتهم بعين الدراهم التونسية، حيث يحتوي المركز على منشآت و مرافق مهمة تستجيب للمعايير الدولية، منها ملعبان لكرة القدم، أحدهما معشوشب طبيعيا والأخر اصطناعيا، مسبح شبه أولمبي و قاعة متعددة الرياضات و قاعة لتقوية العضلات و غيرها من المرافق.
 يقع المركب الرياضي ببلدية سرايدي مركز، في مرتفع جبلي مطل على البحر، مسته يد التخريب أثناء العشرية السوداء، حيث تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي التي هربت من الجماعات الإرهابية. و بلغ الغلاف المالي الإجمالي لإعادة تهيئة المركز، 150 مليار سنتيم و يتربع مركز تجمع رياضيي النخبة بسرايدي و هي التسمية الجديدة التي أطلقت عليه، بعد أن كان يسمى سابقا بالمركز الجواري الرياضي «كرابس»، على مساحة قدرها 7 هكتارات و قد عرف مشروع إعادة التهيئة تأخرا كبيرا انطلقت الأشغال به قبل 7 سنوات.
ويأتي مشروع إعادة الاعتبار للمركز، في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الدولة لخلق فضاءات رياضية وفق المعايير المعمول بها دوليا، لدعم قطاع الشباب و الرياضة و توفير الإمكانيات اللازمة لمختلف الفرق الرياضية.
وسيكون المركز مكسبا للرياضة الجزائرية، لوقف هجرة الفرق الوطنية نحو  الخارج لإجراء التربصات في فرنسا و تونس، هذه الأخيرة أصبحت الوجهة الأولى للفرق الوطنية، للقيام بتحضيراتها بمنطقة عين الدراهم في فترة الراحة الشتوية والصيفية، لما توفره من خدمات جيدة و بأسعار معقولة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى