قاطع العديد من تجار الجملة والتجزئة، النشاط التجاري يومي الخميس والجمعة الماضيين بالسوق الأسبوعية بسيدي عيسى بولاية المسيلة و رفضوا الالتحاق بأماكنهم بالموقع الجديد للسوق، الذي حولوا إليه مؤخرا بقرار من قبل سلطات البلدية، بعد أن تم تخصيص أرضية السوق القديم الكائن بطريق المدية بالمخرج الشمالي الغربي لإقامة مشروع مستشفى 240 سريرا.
التجار القادمون من مختلف مناطق الوطن و الناشطين في مختلف المجالات التجارية و بيع الماشية و الأقمشة، عبروا عن استيائهم من الظروف السيئة التي وجدوا أنفسهم فيها، في ظل غياب العديد من المرافق التي تعرقل نشاطهم و تضاعف من متاعبهم في كل مرة و التي كانت حسبهم محل التزامات سلطات البلدية، قبل اتخاذ قرار تحويلهم إلى الموقع الحالي الذي يبعد بحوالي 15 كلم عن مقر البلدية عكس الموقع القديم.
و يقول هؤلاء التجار الذين قاطع العديد منهم سوق سيدي عيسى في اليومين الماضيين، بأنهم اصطدموا بمشاكل كثيرة في المكان الجديد و من بينها انعدام دورات المياه و المحلات التجارية و المقاهي و كذا غياب الإنارة التي تعد أحد أسباب تضاعف مخاوفهم خصوصا و أن التجار يلتحقون ليلا بالسوق و هو ما يجعلهم أمام خطر التعرض للاعتداءات و السرقات.
وقد أبدى الشاكون امتعاضهم من تملص السلطات البلدية وتأخرها في تجسيد وعودها التي تعهدت بها قبل ترحيلهم بتوفير جميع الشروط الضرورية لممارسة نشاطهم التجاري و من ذلك ربطه بمختلف الشبكات والمرافق التي تحقق الراحة للتجار و المتسوقين معا.
و طالبوا بضرورة توفير النقل الذي يعتبر نقطة سوداء بسبب عدم تمكن الكثير من الزبائن و المواطنين من الالتحاق بالسوق، التي باتت بعيدة عن المدينة بحوالي 15 كلم على مستوى دوار العجلات و المحاذي للطريق الوطني رقم 8 جنوب سيدي عيسى.
و أضاف محدثونا، بأنهم اقترحوا قبل ذلك وضع السوق بقرية الجعافرة التي لا تبعد عن مقر البلدية سوى بحوالي 3 كلم و هو ما لم يحظ حسبهم بقبول سلطات البلدية، التي قررت في الأخير اختيار الموقع الحالي الذي بات يسبب لهم مشاكل تهدد نشاطهم، في ظل عزوف عدد كبير من المواطنين و الزبائن عن المجيء إلى السوق الحالية.
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى