أكدت مصادر مطلعة، نهاية الأسبوع، على تجميد قائمة المستفيدين من البناء الريفي، في حصة 200 إعانة الموزعة مؤخرا ببلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بعد إيفاد لجنة يترأسها رئيس دائرة المنصورة للبلدية، لدراسة مطالب و انشغالات المواطنين، بعد احتجاجهم بالقرب من مقر البلدية على الطريقة التي وزعت بها هذه الاعانات، أين طالبوا بإعادة دراسة جميع الملفات و توزيعها بالعدل و في شفافية تامة. و قد قوبلت عملية توزيع حصص البناء الريفي، باستهجان كبير من قبل المواطنين و سكان قرى البلدية، متهمين أعضاء المجلس البلدي بتوزيعها على شكل حصص و (كوطات) على أقربائهم و معارفهم، دون الأخذ بعين الاعتبار الشروط الواجب توفرها في المستفيدين و مبدأ الأولوية وفقا للحالة الاجتماعية لأصحاب الملفات.
وطالب سكان القرى في احتجاجهم المنظم بحر الأسبوع الفارط، بتجميد القائمة و إيفاد لجنة تحقيق للنظر في التجاوزات المرتكبة في توزيع هذه الاعانات، كما شددوا على ضرورة إعداد قائمة جديدة من خلال الدراسة المتمحصة و الدقيقة لجميع الملفات لمنح هذه الإعانات لمستحقيها والإعلان عن قائمة المستفيدين لكي يتسنى لجميع المواطنين الإطلاع عليها والكشف عن التجاوزات في حال تسجيلها.
وتجدر الإشارة، إلى قيام أعضاء المجلس البلدي بتحديد قائمة المستفيدين، مباشرة بعد رفع حالة الانسداد بالمجلس مع بداية شهر مارس الجاري، أين تم توزيع 200 إعانة للبناء الريفي موزعة على قرى البلدية و ذلك بعد أربع سنوات من حرمان المنطقة من هذه الإعانات، بسبب الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل الوزارة الوصية و التدابير المتخذة حول كيفية توزيع هذه الإعانات بناء على احتياجات كل بلدية، التي استغرقت مدة تزيد عن العامين، ليدخل المجلس الشعبي البلدي الجديد في حالة انسداد انعكس بالسلب على سير مختلف المشاريع وعطل ملف توزيع اعانات البناء الريفي طيلة هذه المدة . وأفادت مصادرنا، على اتخاذ قرار تجميد القائمة السابقة، و إعادة دراسة جميع الطلبات لتوزيع هذه الحصة الممنوحة للبلدية برسم السنة السابقة، بالإضافة إلى تحديد قائمة المستفيدين من الحصة الجديدة المقدرة بـ 95 إعانة، مطمئنة المواطنين بدراسة جميع الملفات و الإعلان عن قوائم المستفيدين في شفافية تامة.                ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى