قام، أمس، سكان قرية الفيض ببلدية بن مهيدي في الطارف، بقطع الطريق الوطني رقم 44الرابط بين الطارف وعنابة عن طريق وضع الحجارة وإضراب النار في العجلات المطاطية، ما تسبب في شل الحركة عبر هذا المحور المؤدى نحو البلد المجاور وإلى عاصمة الولاية.
و ظل أصحاب المركبات عالقين لساعات و هذا احتجاجا حسب السكان على تفاقم أزمة المياه الشروب التي يعانون منها، في غياب تدخل الجهات الوصية و تجاهلهم لإيجاد حل للمشكلة التي نغصت عليهم معيشتهم على حد تعبيرهم و دعمهم بالصهاريج كإجراء مؤقت للتخفيف من معاناتهم مع العطش إلى حين انفراج معضلتهم.                                   
و قال المحتجون، بأن أزمة المياه التي يتخبطون بات الهاجس الذي يؤرقهم أمام المشقة التي يتكبدونها في جلب حاجياتهم من هذه المادة الحيوية من الشعاب و التزود من مياه المهجورة و غير المراقبة، ما بات يعرض حياتهم لخطر الأوبة و الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مشيرين إلى أنهم يضطرون في كل مرة منع أطفالهم من الدراسة لجلب المياه من المناطق البعيدة و هو ما انعكس سلبا على مردودية تحصيلهم العلمي.                    و أشار المحتجون، إلى أن انقطاع المياه عن حنفياتهم لأسابيع طويلة و الاضطرابات المسجلة في التوزيع في كل مرة و تأخر تدخل المصالح المعنية في معالجة الأعطاب، بات الهاجس الذي يؤرقهم، كما طرح المحتجون حرمان سكنات من الربط بشبكة المياه التي أنجزتها البلدية و التي مست جزء من السكان و استثنت آخرين بالشكل الذي أطال من عمر متاعبهم مع أزمة المياه الخانقة، مهددين في سياق متصل بتصعيد الموقف في حالة تجاهل المسؤولين لمطلبهم.
و التحقت بمكان الاحتجاج مجموعة أخرى من السكان، الذين أثاروا جملة من النقائص و الانشغالات التي يعانون منها سكان القرية و تخص حرمانهم من الربط بشبكة المياه الشروب و الإقصاء و التهميش الذي يعانون منه، من خلال حرمانهم من أبسط ضروريات الحياة، إلى جانب إقصائهم من السكن الريفي و متاعب التلاميذ مع النقل المدرسي و غيرها من بالمطالب الأخرى التي استعجلوا السلطات التكفل بها.
و قد تنقل رئيس دائرة بن مهيدي إلى عين المكان، أين فتح حوار مع المحتجين، تم خلالها دعوتهم للعدول عن موقفهم و فتح الطريق أمام مستعمليه، فيما قدمت لهم وعود بالنظر في المطالب المطروحة، فيما قال رئيس بلدية بن مهيدي نبيل دنداني، بأن قرية الفيض استفادت من مشروع للتزود بالمياه الشروب مس شطر واحدا، في انتظار إتمام الشطر الثاني.
و أرجع المتحدث سبب الأزمة التي يعيشها السكان مع نقص المياه، إلى اضطرابات في التوزيع تكفلت الشركة المعنية بمعالجتها، كما تم تدعيم القرية بحافلة للجمع المدرسي ذهابا و إيابا و إدراج هذا التجمع السكني للاستفادة من عدة مشاريع و خاصة السكن الريفي، معتبرا بعض الانشغالات التي طرحها المحتجون بالمبالغ فيها و بمحاولة تغليط الرأي العام المحلي.
نوري.ح         

الرجوع إلى الأعلى