عرفت ولاية بسكرة، أول أمس، ثلاث  حركات احتجاجية لمئات المواطنين، الذين قطعوا الطريقين الوطنيين 3 و46، للمطالبة بحل مشكلة ندرة المياه و تحسين ظروف العمل من خلال صب رواتبهم الشهرية و إدماجهم في مناصب عملهم.
و قام سكان قرية الدروع ببلدية شتمة، بقطع الطريق الوطني رقم 3 باتجاه ولاية باتنة بالحجارة و المتاريس، ما شل حركة المرور لعدة ساعات، لمطالبة السلطات المحلية و مسؤولي قطاع المياه بالولاية، بتلبية مطلبهم المتمثل في توفير المياه الشروب بعد الندرة الحادة المسجلة منذ عدة أسابيع.
و هي الوضعية التي دفعتهم لاقتناء مياه الصهاريج و بأسعار مرتفعة، فيما اضطر البعض الآخر للقيام برحلة بحث يومية لجلب كميات المياه من المدن القريبة.
المحتجون شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم، لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات و شل حركة المرور في وجه مستعملي الطرقات و أبدوا تذمرهم من استمرار الوضع على ما هو عليه منذ أكثر من سنتين، رغم عديد الشكاوى الموجهة للمسؤولين و نداءات الاستغاثة.
مطالبين بضرورة إيجاد حل نهائي للمشكلة التي تحولت إلى هاجس، خاصة مع بداية شهر الصيام و ارتفاع دراجات الحرارة التي تستدعي توفر كميات معتبرة من المادة.
السكان العطشى عبروا عن غضبهم الشديد من الأزمة المطروحة بحدة، دون تدخل للجهات الوصية لإيجاد حل لمشكلة المنقب القديم الذي أصبح لا يلبي الحاجة مقابل ارتفاع نسبة الطلب.
السلطات المحلية من جهتها سارعت إلى مكان الاحتجاج و قدمت الوعود المتضمنة قرب انفراج الأزمة و دعت المحتجين إلى فتح الطريق، إلا أن إصرارهم على مواصلة حركتهم، كان كبيرا انطلاقا من عمق الأزمة.
و ببلدية طولقة، قام عمال شركة أشغال البناء بقطع الطريق الوطني رقم46 باتجاه عاصمة الولاية، احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش الممارس في حقهم من قبل الجهة الوصية التي يتهمونها بحرمانهم من رواتبهم الشهرية الخاصة بالأشهر الماضية، الأمر الذي اعتبروه إجحافا في حقهم، مطالبين بالإسراع في حل المشكلة، من خلال صب أجورهم العالقة، بالنظر إلى حاجتهم الشديدة إليها خاصة في الشهر الفضيل لإعالة أسرهم.
العمال طالبوا بتجسيد الوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين، لتحفيزهم على أداء واجبهم المهني في أحسن الظروف خدمة للشركة المذكورة.
من جهتهم نظم أعوان الأمن بمؤسسة اتصالات الجزائر بعاصمة الولاية، وقفة احتجاجية للمطالبة بإدماجهم و إنهاء معاناتهم التي حولت حياتهم إلى جحيم.
و استنكر العمال تهميشهم من عملية الإدماج التي ينتظرونها منذ عدة سنوات و عبروا عن استيائهم حيال عدم الاهتمام بمشاكلهم و في مقدمتها إدماجهم في مناصب عملهم.
و أوضحوا بأنهم سئموا من وضعيتهم رغم الشكاوى التي وجهت لمختلف الجهات، لكن دون جدوى، مناشدين المسؤولين بمراعاة ظروفهم و تسوية وضعيتهم في القريب العاجل.
ع/بوسنة 

الرجوع إلى الأعلى