طالبت العائلات المقيمة بالسكنات الجاهزة بالقاعدة السكنية بمستشفى عاشور زيان بمدينة أولاد جلال غرب ولاية بسكرة من السلطات المحلية بضرورة تخصيص مشروع سكني لانتشالها من الظروف السكنية المزرية التي تعيشها منذ أكثر من 30 سنة.
وقال ممثلو العائلات المتضررة بأنهم في حاجة ماسة إلى سكنات جديدة ولائقة للحد من ظروفهم المزرية، بحيث يقيمون تحت أسقف هشة آيلة إلى الانهيار وغير صالحة للاستعمال السكني.  ورغم مناشدتهم لجميع  السلطات للتدخل السريع لحل إشكالية السكن المطروحة بحدة بعد عملية الإحصاء التي قامت بها اللجنة المحلية، والتي سجلت من خلالها كل المعلومات الخاصة بسكان المحتشد المتواجد بمنطقة تفتقر لأبسط المرافق، لم يستفد سكانها من سكنات جديدة تأوي أفراد 14عائلة مقيمة. و قد أكدت محاضر المعاينة التي أجرتها المصالح التقنية عدم صلاحيتها، إلى جانب الخطر الذي يتهدد السكان بفعل قدمها وافتقارها للعديد من المرافق، زيادة على عدم قدرتها على استيعاب عدد السكان، نظرا لحالة الضيق.
 أصحاب السكنات الذين أودعوا مرارا ملفات الاستفادة من السكن الاجتماعي، أعابوا على السلطات عدم التزامها بإسكانهم وانتهاج سياسة المماطلة، بعد أن أكدوا أنهم أصبحوا غير قادرين على المكوث بها، اعتبارا من الحالة التي آلت إليها، وانعدام شبكة الصرف الصحي، ما حول  محيطها إلى برك من المياه القذرة بسبب تسرب المياه المستعملة من الآبار التقليدية التي اضطرت العائلات إلى حفرها، الأمر الذي أدى إلى انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة وفي مقدمتها البعوض الذي نغص حياتهم.  غياب التهيئة بدوره، ضاعف من متاعب السكان، خاصة عند التقلبات الجوية، أين تتحول المنطقة إلى برك من المياه والأوحال تستحيل بها الحركة لعدة أيام ، انطلاقا من موقعها، بحيث تتوسط غابة نخيل تقع بين مقري الدائرة ومستشفى عاشور زيان.  وهو ما أثار مخاوف السكان الذين أبدوا قلقهم من استمرار الوضع على حاله خاصة، بعد عدم إدراجهم ضمن قائمة المستحقين للسكن من قبل لجنة الدائرة خلافا لسكان الأحياء، ورغم نداءات الاستغاثة المتكررة، إلا أنها لا تزال تنتظر من يرفع عنها الغبن ويحميها من المخاطر المحدقة بها.  الوضعية هذه أكد رئيس البلدية، أن حلها يكمن في تخصيص السلطات الولائية لبرنامج خاص في إطار القضاء على السكن القصديري، انطلاقا من غياب الحلول لدى السلطات
 المحلية.                              

ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى