أدانت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء ميلة نهار، أول أمس الخميس، المتهم ( ب.ع) البالغ 27 سنة من العمر، بـ 15 سنة سجنا نافذا، عن جناية محاولة القتل العمدي باستعمال مسحاة «بالة» في حق الضحية (ط.ع) البالغ 24 سنة من العمر، مع تعويض مالي للضحية يقدر بـ 200 مليون سنتم.
و حسب ماء جاء في قرار غرفة الاتهام، فإن وقائع القضية تعود إلى يوم 11 أوت 2017، حينما نشبت معركة بين المتهم “ الجار القديم للعريس “ وفريقه والضحية “ الجار الجديد للعريس “ و فريقه، في حفل زفاف بمدينة شلغوم العيد نتيجة لخلافات سابقة، كانت نتيجتها تلقي الضحية لعدة ضربات على الرأس باستعمال مسحاة “ بالة “ أدخلته في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما هشمت رأسه و جعلته يرقد في غيبوبة لمدة أربعة أشهر بالعناية المركزة للمستشفى الجامعي لقسنطينة و يخضع لأربع عمليات جراحية و يحتاج اليوم لزرع عظم بالجمجمة، مع إعادة تأهيل قدرت إحدى المصحات بتركيا كلفتها بـ 7500 دولار.  
ممثل الحق العام بعدما شدد في مرافعته على أن جرم محاولة القتل العمدي متوفر الأركان، طالب بتطبيق عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم، متعهدا باتخاذ الإجراءات القانونية فيما بعد، بشأن من تراجع في شهادته، محاولة منه لتمكين الجاني من الإفلات من العقاب، فيما طالب دفاع الضحية في ظل تناقض أقوال المتهم و الشهود، باعتماد التصريحات التي تمت أمام الضبطية القضائية لصدقها، لأنها تمت بعفوية و قبل دخول الحسابات.
و أنكر المتهم الجرم المتابع به، مؤكدا على براءته، فيما اعتبر دفاعه المشكل من ثلاثة أساتذة، بأن القضية يلفها شك كبير في ظل تناقض أقوال الشهود، ثم إن تراجع الشاهدان الرئيسيان ( الأول أمام قاضي التحقيق و الثاني خلال جلسة المحاكمة )عن أقوالهما الأولى، يفسر على أنه صحوة ضمير، مشيرا إلى أن الفيديو الذي يتضمن لقطات للحادثة و الذي حول لفرنسا قصد الاستعانة بخبرتها في المجال، لم يظهر تسجيله ما يفيد القضية، ثم إن تواجد أكثر من “ بالة “ في مسرح الجريمة، يؤكد على أن الجاني شخص آخر غير المتهم الماثل أمام المحاكمة و على هيأة المحكمة عدم بناء قناعتها على أقوال متناقضة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى