اهتزت، أمس، مدينة عين فكرون، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها مؤذن متطوع بمسجد عثمان بن عفان بمسجد حي بير السدرة، والذي لفظ أنفاسه داخل قاعة الصلاة بالمسجد، متأثرا بالضربات الخطيرة التي تلقاها من الجاني المضطرب نفسيا، والذي راح عقب تنفيذه للجريمة يصيح بأعلى صوته «لعنة الله على الشيطان»!.
شهود عيان وفي لقائهم بالنصر، ذكروا بأن الضحية المدعو «خوالدي مصطفى» 78 سنة توجه للمسجد كعادته قبل وقت صلاة الظهر، كونه يشرف على تنظيفه وعلى الآذان فيه، ليتفاجأ بالمضطرب نفسيا المسمى (م.ع) 25 سنة وهو يخلع ملابسه داخل المكان المخصص للوضوء قصد الاستحمام، أين قام بمنعه، ما جعل الشاب يدخل في خلافات حادة مع المؤذن، الذي غادر المكان متجها صوب قاعة الصلاة، غير أن الشاب تتبعه وقام بسبه وشتمه محاولا الاعتداء عليه، ليقوم المؤذن بالتوجه للميكروفون ويطلق عبر مكبر الصوت عديد التكبيرات طلبا للنجدة، غير أن المضطرب نفسيا باغته بضربات قوية بحامل الميكروفون في مناطق مختلفة من جسده، وموجها ضربات لرأسه، ما أدى لسقوط المؤذن أرضا لينهال عليه الشاب بالضرب المبرح، ما أدى لحدوث جرح غائر في رأس الضحية، وخلف انفصال المخ عن الرأس، وتوجه الجاني لإحدى نوافذ المسجد صائحا: “لعنة الله على الشيطان”.
وأكد من تحدثنا إليهم من مرتادي المسجد وجيرانه من المصلين، بأن الجاني سلم نفسه مباشرة عقب الجريمة، وكان مرتديا منشفة ومتجردا من ثيابه بعد استحمامه داخل المائضة، مبينين بأن الضحية يعمل متطوعا منذ نحو 5 سنوات كاملة، من جهته إمام المسجد وخطيبه مبارك دونان اعتبر بأن الجريمة نكراء بأتم معنى الكلمة، مبينا بأن الذي راح ضحيته أحد خدام المسجد وعمّاره، فالضحية هو الذي يقوم بنظافة المسجد ويؤذن لكل صلاة تطوعا، وأشار بيان خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية   بأن عناصرها بعين فكرون تدخلت على مستوى مسجد عثمان بن عفان بحي بئر السدرة بقرب مستشفى حمودة أعمر، أين نقلت جثة الضحية الذي توفي نتيجة إصابة على مستوى الرأس بآلة حادة وتم إجلاؤه للمستشفى، أين تم عرضه على الطبيب الشرعي بمستشفى محمد بوضياف بأم
 البواقي.                         أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى