كشفت مصادر مسؤولة بمديرية الصحة والسكان لولاية الطارف، أمس الأول، عن إبرام اتفاقيات مع 5 أطباء  خواص مختصين في أمراض النساء والتوليد، لدعم حاجيات المصالح الإستشفائية بكل من القالة ، عاصمة  الولاية ، بوحجار والبسباس ،لسد العجز المسجل في هذا الجانب بسبب عدم إستقرار المختصين بالولاية رغم التحفيزات.
وقال المصدر ، بأن القطاع يفتقر لطبيب مختص في أمراض النساء والتوليد أمام هجرتهم للمستشفيات المحلية وتعاقدهم مع العيادات الخاصة ، مشيرا إلى أن هذا النزيف أثر سلبا على سير المصالح الصحية، أمام تزايد عدد التحويلات نحو الولايات المجاورة، بما تسبب في مشاكل للحوامل خاصة في الحالات الطارئة و أثناء عمليات الوضع الصعبة التي تحتاج لإجراء عمليات قيصرية على جناح السرعة، الأمر الذي  بات يعرض حياة الحوامل  للخطر في كل مرة، خصوصا أثناء تحويلهن إلى المصالح الإستشفائية بعنابة، التي عادة ما ترفض مصالحها استقبالهن بسبب عدم توفر الأسرة، ما يضطرهن للبقاء في الأروقة لساعات وفي بعض الأحيان ليومين إلى حين إلى الظفر بسرير.
و أضاف المصدر، بأن المختصين المتعاقد معهم سوف يباشرون مهامهم مباشرة بعد انقضاء عيد الفطر، بتوزيعهم على المصالح الإستشفائية وتوفير كل شروط العمل لهم لتمكينهم من القيام بمهامهم في شروط حسنة وهذا بعد أن تم إخضاع الهياكل الإستشفائية لعملية تهيئة و إعادة الاعتبار مست مختلف المصالح و منها جناح النساء والتوليد وقاعات إجراء العمليات مع تجهيزها بكل الوسائل العصرية، مردفا وجود إتصالات أخرى متقدمة مع أطباء أخصائيين للتعاقد معهم لتاطير حاجيات المصالح الصحية في عدة تخصصات علاجية كالجراحة العامة و الكشف بجهاز السكانير وجراحة الأذن والحنجرة..وغيرها أمام نقص الأخصائيين وهذا من أجل التكفل بالمرضى والحد من عناء تنقلهم للعلاج صوب المصالح الإستشفائية بالولايات المجاورة، أو لدى الخواص.
وأشار المصدر إلى رفع تقرير للوصاية تخصيص أطباء أخصائيين لسد العجز المسجل في عدة ميادين و خاصة أمراض النساء والتوليد والجراحة العامة والكشف بأجهزة الأشعة ..وكان أعضاء المجلس الشعبي الولائي قد انتقدوا فيه وضعية قطاع الصحة، أمام العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين وخاصة إنعدام الأخصائيين في طب العيون ، النساء والتوليد، الحنجرة والأنف، رغم توفر البنية التحتية من الهياكل الإستشفائية، ما يدفع المرضى حسبهم للجوء إلى الأطباء الخواص لإجراء العمليات و ما تكلفه من أموال باهظة  وانعكاس ذلك على الخدمة العمومية المقدمة للمرضى، مناشدين الوالي التدخل العاجل لدى الوزارة الوصية لدعم حاجيات الولاية من الأطباء الأخصائيين، لإنهاء معاناة المرضى وذويهم.
وكانت مصالح الصحة، قد لجأت مؤخرا إلى إستعمال تسخيرة موقعه من الوالي السابق بإلزام الأطباء الخواص ضمان المناوبة الليلية و التدخل في الحالات الطارئة لإجراء العمليات، تجنبا لعناء تحويل الحوامل لولاية عنابة، غير أن المطلب قوبل بالرفض و تسبب في جدل كبير بين مصالح الصحة وممثلي الأطباء الخواص بخصوص مدى احترام القوانين المعمول بها و استعمال التسخيرة التي اعتبروها مساس بهم وتعسفا في حقهم و هذا دون استشارتهم مسبقا
في الموضوع.                      نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى