تشهد العديد من الأودية و الشعاب عبر إقليم ولاية جيجل، تعديا صارخا على بنيتها من قبل مواطنين بغير وجه حق، حيث لجأ مواطنون إلى البناء بطريقة غير قانونية في مناطق مهددة بالفيضان.
و قد لجأ معتدون ببلدية العوانة و تحديدا بمنطقة بوالرشايد، إلى وضع أطنان من الأتربة و ردم جزء كبير من الجهة الشرقية لمصب الوادي، ما جعل عرضه يتقلص بمسافة تقدر بأكثر من خمسة أمتار و أشارت مصادر النصر، إلى أن المعتدي شرع في العملية التحايلية و غير القانونية، لتشييد بناية بالمنطقة الموجودة بجوار الشاطئ الرملي و الذي يعرف استقطابا للمصطافين خلال موسم الاصطياف.
كما قام المعتدي بعرقلة مجرى مياه الصرف الصحي التي تصب في الوادي و تغيير مجراها و قد عبر مواطنون يقطنون بالمنطقة، عن أسفهم الشديد من التصرف   غير القانوني من قبل المواطن و الذي من الممكن أن يهدد حياته في حالة تشييد البناية ، مع إمكانية تغيير مجرى مياه الوادي و التي قد ينجر عنها حدوث فيضان بالمنطقة.
و قد أوضح مسؤول بالبلدية، بأن المشكل المطروح كان محل متابعة من قبل السلطات المحلية و التي قامت بتحذير و منع المواطن من مواصلة الاعتداء على مصب الوادي، و كذا العدول عن فكرة تجسيد بناية في منطقة خطرة و تابعة لأملاك الدولة ، مع إصدار قرار بالهدم ، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ مصالح مديرية الموارد المائية للتدخل بصفتها الجهة المسؤولة بمنع الاعتداء على بنية الوديان ، و كذا توجيه طلب تدخل و مستعجل من قبل مصالح الدرك الوطني، بصفتها الجهة الأمنية المخولة لها بمنع وقوع هذه التجاوزات.
مضيفا بأن المعتدي و رغم إبلاغه من قبل مصالح البلدية بإجبارية التوقف، إلا أنه لم يكترث بالإعذارات الموجهة له، كما كان الموقع محل خرجة ميدانية من قبل لجنة تضم العديد من القطاعات، على غرار ممثلي الموارد المائية، البيئة، التي وقفت على الاعتداء الحاصل و ينتظر من الأجهزة الأمنية التدخل ، لفرض القانون في منطقة هشة و تابعة لأملاك الدولة و كذا تدخل مصالح الموارد المائية.
و قد وقفت النصر على الاعتداء الحاصل، أين شرع المعتدي في تشييد بعض الأعمدة لتجسيد بناية بالمنطقة و يتكرر نفس المشهد عبر العديد من المناطق، على غرار الوديان الواقعة ببلدية جيجل و تحديدا بواد موطاس و واد صفافرة، أين تم تشييد بنايات بجوار الوديان و عدم احترام المسافة القانونية المعمول بها.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى