مازال سكان من الشريط الحدودي بين بلديتي الركنية و بوحمدان بقالمة بلا طريق و كهرباء، يعيشون حياة صعبة، لكنهم مصرون على البقاء فوق الأرض و المساهمة في إعادة إعمار الأقاليم الريفية المهجورة، رغم الأهمية التاريخية والاقتصادية للمنطقة.  
و لم يتوقف سكان المشاتي المحرومة من الكهرباء و المسالك الريفية المعبدة و هي مشاتي حجر بوريون بالركنية و لغرابة و عين براهم ببوحمدان، عن المطالبة بحقهم في حياة كريمة و مساعدتهم على مواصلة النشاط الزراعي و تربية المواشي و المساهمة في تحريك التنمية المحلية، لكن مطالبهم بقيت معلقة إلى اليوم، في انتظار استجابة والي الولاية لهذه المطالب، بعد أن تحدث إليه بعض هؤلاء السكان على هامش الاحتفالات المخلدة لذكرى معركة مرمورة التاريخية.  
و بالرغم من الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة للقضاء على العزلة و مد شبكات الإنارة الريفية بالمنطقة، فإن بعض سكان المشاتي المذكورة مازالوا محرومين من الطرقات و البعض الآخر من الكهرباء و هم يأملون في إدراجهم ضمن البرنامج الكبير الذي حصلت عليه الولاية من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، الممول من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية بقية تتجاوز 5 آلاف مليار سنتيم و شمل كل القطاعات تقريبا، بينها مشاريع فك العزلة ومد شبكات الغاز و الكهرباء والمياه.  
ويعيش هؤلاء السكان المحرومون من الكهرباء و الطريق، حياة صعبة بسبب العزلة و عدم القدرة على تطوير النشاط الزراعي و الرعوي، مؤكدين على أن الطريق و الكهرباء هي عصب التنمية و أساس الاستقرار و عودة النازحين إلى الأقاليم المهجورة.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى