تم، أمس، عقد اجتماع اللجنة الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان بجيجل، تطرق خلاله المشاركون إلى مختلف الإجراءات المنتظر اتخاذها ميدانيا للوقاية و الحد من عدد حالات الإصابة و القضاء على بؤر انتشار الأمراض المسببة.
و أشار والي جيجل خلال كلمة افتتاحية ألقاها، بأن اللجنة المشرفة، أمامها تحديات كبيرة من أجل تجسيد مختلف التوصيات ميدانيا، أين سيتم التركيز على مكاتب حفظ الصحة البلدية، و التي تعتبر الواجهة الحقيقية لمواجهة الأمراض المختلفة، خصوصا المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان، و العمل على رفع الوعي و اليقظة لدى المواطن، مشيرا بأنه لن يتم التساهل مع المواطنين الذي يتسببون عن طريق تصرفات غير مسؤولة في حدوث بؤر انتشار الأمراض، و كذا الرمي العشوائي للنفايات، و فتح مصبات للمياه القذرة عبر الوديان.
و أوضح الأمين العام للولاية عز الدين بوطارة بأن الاجتماع المنعقد جاء تبعا لتوصيات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، خلال اجتماع اللجنة الوطنية، و التي نصت على اتخاذ جملة من الإجراءات، على غرار التحسيس و التوعية، و تنصيب لجان ولائية، ليتم على المستوى المحلي، تجسيد التوصيات تبعا، إذ من المنتظر أن يتم تجهيز مكاتب البلديات لحفظ الصحة بالتجهيزات اللازمة للقيام بمهامها على أحسن وجه، ما سيسمح بتفعيل عملهم ميدانيا، كما سيتم تجهيز كل مكتب بسيارة خاصة، مشيرا بضرورة تحلي القائمين ورؤساء البلديات بالدور الصحي المنوط بهم، و نوه المسؤول بالمجهودات المبذولة من قبل الجهات الوصية في الحد من حالات الإصابة.
كما أشار ممثل مديرية الصحة بلال دعاس خلال مداخلة، بأنه تم تسجيل انخفاض  في عدد المصابين  بأمراض متنقلة عن طريق  المياه، حيث تم تسجيل منذ بداية السنة، 182 حالة وبائية ناجمة عن التهاب الفيروس الكبدي أ، من بينها 127 حالة مؤكدة، 56 حالة تم استشفاؤها، و حالة وفاة لطفلة تبلغ من العمر ست سنوات بالطاهير، و قال المتحدث، بأن العدد عرف انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية و التي سجل خلالها 1620 حالة، مبينا، بأن الاصابات سجلت بالأساس عبر أربع بلديات، جيجل، تاكسنة، جيملة، الطاهير،  فيما أشار ممثل الجزائرية للمياه، بأنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات، ساهمت في الحد من المخاطر، على غرار غسل و تطهير 157 خزانا مائيا، و تكثيف عملية المراقبة اليومية، و إصلاح التسربات للمياه عبر شبكات الجر و التوزيع، و ذكر مدير البيئة للنصر، بأن مصالحه تعمل جاهدة بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، لمواجهة مختلف المخاطر الوبائية الممكن حدوثها، عبر إجراءات استباقية.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى