نبه أعضاء المجلس الشعبي الولائي بميلة لدى مناقشتهم نهار، أول أمس الخميس، لملف قطاع الموارد المائية بالولاية، إلى التجمعات السكنية المنتشرة عبر بلديات الولاية و التي لازالت تعتمد في مياه شربها على المنابع المائية متذبذبة المنسوب، في ولاية تحتضن أكبر مسطح مائي في الجزائر.
المتدخلون في هذه الدورة العادية التي تعتبر الأولى من نوعها خلال السنة الجارية و التي حملت اسم فقيد المجلس رئيس لجنة الصحة الدكتور علي بوالصوف، عبروا عن تخوفهم من أن تطول فترة ربط سكان بلديات الشريط الشمالي للولاية بشبكتي سد بني هارون، أو تابلوط بولاية جيجل، اللذين تقول مديرية الموارد المائية، بأن المشروعين الخاصين بهما انتهت بهما مرحلة الاجراءات الإدارية و قد تم إسنادهما لمؤسستي الانجاز.
ولأن دورة المجلس شملت بالدراسة كذلك حال مؤسسة الجزائرية للمياه و الديوان الوطني للتطهير و كذا قطاع البيئة، فقد أشار بعض المتدخلين إلى ضعف شبكة الربط حتى الساعة بشبكة الصرف الصحي و تواجد مياه هذه الأخيرة في نقاط تعتبر سوداء تهدد بأمراضها المتنقلة عن طريق المياه الصحة العمومية.
أما مياه الشرب، فإن تذبذب توزيعها حتى بالمدن الكبرى في مقدمتها عاصمة الولاية  والبلديات المربوطة بالرواق الأول الذي يضم عشر بلديات، يجعل المواطنين غير مطمئنين و نحن على أبواب الصيف و الحديث عن الري الفلاحي الذي لا يغطي بميلة أكثر من ستة بالمائة، فهو إشكال آخر قائم ينبغي الاسراع في معالجته لما له من أثر على الفلاحة و الاقتصاد.
نفس التخوف أبداه المتدخلون حول نسبة التوحل التي بلغها سد بني هارون، أو الرمي العشوائي للنفايات في الكثير من البلديات و التكفل الجدي بالمفرغات الموجودة بمنطقة فرجيوة التي تتطلب التدخل السريع لاحتواء المشكل، فيما أمر الوالي في تعقيبه، مديرة البيئة بمعالجة هذا المشكل قبيل منتصف شهر جويلية الداخل.
ممثلو قطاعي الري، البيئة و المؤسستين المذكورتين، قدموا من خلال الأرقام المقدمة الجهد المبذول، مبرزين المشاريع المسجلة على مختلف البرامج القطاعية و المحلية أو الجاري تنفيذها على أرض الميدان و الهادفة لتحسين الوضع المعاش للمواطنين.
تجدر الاشارة في الأخير، إلى أن المجلس الشعبي الولائي كرم عائلة المرحوم بوالصوف و كذا الإطارات المغادرة للولاية نحو الولايات الاخرى.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى