أدت موجة الحر الشديدة التي تجتاح ولاية تبسة على غرار أغلب الولايات، إلى نفوق ما يقارب ألف دجاجة، من مزرعة أحد المستثمرين الخواص بمنطقة «عين زرّوق» ببلدية تبسة، الذي أرجع الأسباب إلى انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة و نفس الوضعية سجلت ببلدية بكارية.
و أكد نائب رئيس الجمعية الولائية لتربية الدواجن و أحد المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي،‮ على ‬أن الانقطاعات الكهربائية المتواصلة،‮ ‬تتسبّب في‮ ‬خسائر فادحة للفلاحين‮ ‬و قال المتحدث، بأن غالبية مربّي‮ ‬الدواجن بالولاية،‮ ‬يضطرّون إلى التوقف عن أداء‭ ‬‮ ‬نشاطاتهم خلال فصل الصيف،‮ ‬بسبب الارتفاع الكبير في‮ ‬درجة الحرارة و ما‮ ‬يصاحبه من‭ ‬‮ ‬انقطاعات متواصلة في‮ ‬التيّار الكهربائي‮.
 و أوضح المتحدث، بأن نسبة كبيرة من الفلاحين،‮ ‬يعتبرون من المتضرّرين المباشرين من الانقطاعات المستمرة في‮ ‬التيار و التي‮ ‬تشتدّ‮ ‬وتيرتها خلال هذا الفصل،‮ ‬نظرا لارتفاع حجم الاستهلاك من طرف المواطنين، ‬مضيفا بأن الفلاّحين البسطاء‮ ‬يعدّون من أبرز ضحايا هذه الانقطاعات،‮ ‬نظرا لعدم قدرتهم على توفير المولّدات و التجهيزات اللاّزمة لاستئناف نشاطهم بشكل طبيعي،‮ ‬بعد انقطاع التيّار‮ ‬خاصة و أن الخسائر تُقدّر بعشرات الآلاف من الرؤوس المخصصة للذبح أو إنتاج البيض ‬و التي‮ ‬تنفق‮ ‬بعد 6 ‬ساعات من انقطاع التيّار‮ و أكد على أن ضحايا انقطاع التيار الكهربائي من مربي الدواجن، يجدون صعوبة كبيرة في التعويض عن الخسائر الكبيرة التي تطالهم من حين لآخر، نظرا لثقل الإجراءات الإدارية، فضلا على تدني أسعار الدجاج في الأسواق، أين عرفت تراجعا كبيرا مقارنة بالشهور الماضية.
و أكد ذات المتحدث، على أن ارتفاع درجات الحرارة يعد العدو اللدود لحرفتهم، خصوصا في فصل الصيف، بالنظر للانعكاسات السلبية لموجة الحر على النمو الطبيعي للدجاج، فضلا عن تسببها في تلف كميات هامة من الدواجن، لعدم قدرتها على مقاومة الارتفاع الكبير في معدلات الحرارة، الذي يزيد من حجم الخسائر وسط المربين.
المكلفة بالإعلام بمديرية الكهرباء و الغاز لولاية تبسة و في ردها على انشغال مربي الدواجن، أرجعت سبب انقطاع الكهرباء على بعض مربي الدواجن، لارتطام الطائر بخط كهربائي ذو ضغط مرتفع تتمون منه المداجن، ما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، فيما مكن التدخل الفوري للمصالح التقنية لشركة سونلغاز، من إصلاح الأعطاب الطائرة و إعادة التيار الكهربائي.
مشيرة إلى أن هذا الطائر الذي يختار عادة إقامة عشه بأعلى الأعمدة الكهربائية، كثيرا ما يتسبب في مثل هذه الأعطاب و ذلك بداية من حلول فصل الربيع و هو ما تأخذه المصالح التقنية للشركة بعين الاعتبار و التأهب للتدخل في أية لحظة لإعادة التيار، موضحة بأن برنامجا خاصا يتم إعداده سنويا لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال تهذيب أعشاش هذا النوع من الطيور، أو وضع أعشاش اصطناعية لها.  
  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى