احتج، أمس، العشرات من عمال مصنع «كاستل اندي ستري» للحديد بمنطقة ذراع الحاجة في المسيلة، نتيجة للوضع الذي يعيشه العمال الذين وجدوا أنفسهم في حالة تسريح جماعي غير معلن عن العمل منذ، ثلاثة أيام، بعد أن منعوا، الاثنين الماضي، من الالتحاق بأماكن عملهم من طرف أعوان الأمن بحجة تلقي أوامر من الإدارة دون سابق إشعار.
و يقول العمال المحتجون، بأنهم تفاجؤوا بمنعهم من دخول المصنع، بعد أن تم غلقه في وجههم دون سابق إشعار و تركت الوثائق الخاصة بالعطلة السنوية عند بوابة المصنع و هو ما اعتبروه نية مبيتة لتحطيم المصنع من قبل صاحبه، من خلال عدم توفير المادة الأولية بالمصنع و قطع الغيار، إضافة إلى الغياب الكلي للإدارة، مما حرمهم من المطالبة بأبسط الحقوق المهنية.
العمال المحتجون تم استقبالهم من قبل والي المسيلة و سلموه لائحة مطالبهم التي ضمنوها فتح تحقيق في كيفية تسريح العمال بطريقة تعسفية، بعد شروع المصنع منذ بداية السنة الجارية، في تقليص عدد العمال المقدر عددهم بـ 250 عاملا تدريجيا و بطرق مختلفة ليصل عدد العمال حاليا إلى 125 عاملا و هذا في وقت رفعوا عدة انشغالات خلال الأشهر الأخيرة و من بينها إعادة إدماج جميع العمال الموقوفين تعسفيا منذ جانفي 2019 و المطالبة بدفع الأجور المتأخرة مع تحديد تاريخ ثابت لتسديدها و تعويض عن الساعات الإضافية و الأعياد الوطنية و توفير مناخ لائق للعمل بتوفير الألبسة الخاصة و طبيب بالمصنع مع تشغيل سيارة الإسعاف و تحسين الإطعام و توفير الخدمات الاجتماعية بأثر رجعي و كذا المحافظة على مناصب الشغل بصفة دائمة و المطالبة بمركزية الإدارة.
و اشتكى العمال  من حرمانهم من تعويضات حوادث العمل و إقناع المصابين بحوادث العمل بتحويلها إلى عطل مرضية قصد التهرب من المسؤولية، كما قالوا في عريضة موجهة للسلطات المحلية تلقت النصر نسخة منها، بأن هناك شبهة تحويل الأموال الخاصة بالاستثمار الممنوحة لصاحب المصنع إلى استثمارات أخرى خارج تراب الولاية و كذا عدم التعامل مع الهيئات المالية الرسمية، بالرغم من كثرة المداخيل، من خلال وضع الأموال في "الكابة".
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى