أشرف، مساء أول أمس ، والي الطارف حرفوش بن عرعار ،بمناسبة الاحتفاء بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب بالمكتبة الرئيسية للمطالعة فرنسواز لويزة ، على مراسيم توزيع حصة 2280إعانة ريفية على رؤساء البلديات الـ24 للولاية.
وقد تراوحت الحصص المبلغة للبلديات بين 50 و120إعانة ريفية، حسب عدد الطلبات والكثافة السكانية والمشاريع السكنية التي استفادت منها كل بلدية في مختلف الأنماط ،من منطلق تحقيق التوزان والعدالة الاجتماعية والتنموية فيما بين مناطق الولاية، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار مدى تجسيد البلديات لبرامج توزيع الإعانات الريفية التي تحصلت عليها في وقت سابق في الميدان و توفير العقار لتوطينها، خاصة بعد أن ظلت إستفادات من هذا النمط السكني عالقة ببعض البلديات، بسبب عدم تسوية العقار للمستفيدين، و هو ما أخذته السلطات المحلية بعين الإعتبار هذه المرة من خلال تخصيص الإعانات الريفية للبلديات، شريطة توفير الأوعية العقارية للإسراع في توطين المستفيدين والحد من معاناتهم.
و عقد اجتماع مع رؤساء البلديات قبيل عملية توزيع هذه الحصة من الإعانات الريفية، لدراسة رفض استلامهم للحصص الممنوحة لهم بداعي عدم إستشارتهم مسبقا و عدم معرفتهم للطريقة التي اعتمدتها السلطات المحلية في عملية توزيع الحصص، حيث اتفق «الأميار» على رفض استلامهم للحصص بحجة قلتها و تأجيل توزيعها أمام الظروف الإستثنائية  وإنتظار حصول الولاية على حصة 4 آلاف إعانة موجهة لتنمية المناطق الحدودية غير أنه وخلال استلامهم لمقررات الاستفادة، تفاجؤوا بالحصص الممنوحة لهم التي لم يكونوا يتوقعونها،  ما وضعهم في أريحية في التعاطي مع هذا الملف والاستجابة لأكبر قدر من طلبات المواطنين، في حين رفض رئيس البلدية حسب تصريحه «للنصر « الإستفادة من الحصة السكنية الريفية الممنوحة له، بسبب عدم توفر الوعاء العقاري  مطالبا السلطات المحلية بتحويل حصته  للسكن الاجتماعي، فيما احتج  «مير» شيحاني على ضعف الحصة الممنوحة لبلديته المقدرة بـ50 إعانة ريفية، حيث رفض استلامها بعد أن تسلم مقررها من الوالي، في الوقت الذي أرجع فيه مدير السكن ضعف الحصة الممنوحة لبلدية شيحاني، إلى تأخر مجلسها في توزيع الإعانات السابقة و تخصيص العقار لتوطين المستفيدين.
و ذكر مدير السكن، أنه و بتوزيع  2280إعانة ريفية، يصل مجموع الحصة التي إستفادت منها الولاية في هذا النمط السكني، إلى أزيد من 30 ألف إعانة  ، تم  توطين جلها، بعد تكفل المصالح المعنية بتسوية وضعية العقار، مشيرا إلى أن الطلب على السكن الريفي يلقى إقبالا ،  بحكم خصوصيات الولاية الحدودية الريفية .
وأفاد مصدر مسؤول، بأنه تم تأجيل توزيع أزيد من 2200وحدة سكنية جاهزة برمج توزيع مفاتحها بمناسبة عيد الإستقلال ، إلى وقت لاحق بسبب تأخر عملية التهيئة الخارجية ومدها بالمرافق والشبكات الضرورية  .
كما وضعت سلطات الولاية احتفاء بالذكرى، مشروع ربط بالكهرباء لفائدة 100عائلة بموقع السكنات الريفية بقرية عين أخيار بلدية الطارف و 140عائلة بالمجمع الريفي منطقة الركابة بلدية عين العسل حيز الخدمة، إضافة إلى تشغيل غاز المدينة لفائدة 87عائلة بمجمع سكني ريفي بقرية عين أخيار و هي المشاريع التي تندرج في سياق البرنامج الخاص الذي إستفادت منه الولاية الرامي إلى ربط 175مجمعا ريفيا   بالكهرباء بمبلغ 154مليار سنتيم .
إلى جانب ذلك تم تخصيص مبلغ يفوق 83مليار سنتيم لربط 85مجمعا ريفيا بغاز المدينة.
كما تم بالمناسبة، تدشين المقر الجديد  للوكالة الولائية للتشغيل و تقديم شروحات تقنية حول واقع سوق العمل بالولاية وتوزيع الجوائز على الفائزين في البطولة الوطنية لكرة القدم السباعية وتكريم المتربصين خريجي مراكز التكوين و الأسرة الثورية .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى