أكدت يوم، أمس، مصادر موثوقة، إنهاء مهام مدير وحدة الجزائرية للمياه بولاية برج بوعريريج، بالنظر إلى الفوضى التي تسود القطاع و التقصير من بعض المصالح في مهامها، سيما ما تعلق منها بتطبيق التعليمات المدرجة ضمن برنامج الإجراءات الاستثنائية المتخذة، لمواجهة أزمة العطش و شح المياه خلال موسم الحر.
و أشارت ذات المصادر، إلى بروز مشاكل ناجمة عن سوء التسيير و التقصير في الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة، حيث تلقت السلطات الولائية شكاوى عن التذبذب الحاصل في توزيع المياه ببعض البلديات و القرى، رغم رصد مبالغ ضخمة لإنجاز الخزانات و محطات الضخ و شركات التوزيع و تموينها من السدود القريبة ، على غرار سد تيشي حاف و سد تيلسديت، ناهيك عن شكاوى المواطنين من تعطل تجهيزات محطات الضخ و حرمانهم من المياه لأيام، لانقطاع الكهرباء ببعض الخزانات و محطات الضخ.
و أكدت مصادرنا، على أن المديرية بقيت تعاني الأمرين، جراء شكاوى السكان و المواطنين اليومية من شح المياه و تذبذب توزيعها و انعدام المناخ الملائم للعمل، لعدم احترام تعليمات المدير و ضربها عرض الحائط و التصرفات الانفرادية للبعض من رؤساء المصالح و العمال، ما فسرته مصادرنا بكون أن المدير ابن القطاع و من نفس الولاية و سبق له أن تدرج في مناصب العمل، إلى أن عين مديرا على رأس القطاع بالولاية و هو ما جعل البعض يخالفون توجيهاته و يعملون على إثارة المشاكل بالمديرية، ناهيك عن اللامبالاة في العمل، ما جعلها عاجزة عن دفع مستحقات شركة توزيع الكهرباء و الغاز، التي لجأت إلى قطع التموين بالكهرباء لتحصيل ديونها، ما تسبب في إرباك برنامج توزيع المياه، قبل أن تتراجع عن قرارها خدمة للصالح العام.
تجدر الاشارة، إلى تخبط وحدة الجزائرية للمياه بالبرج في جملة من المشاكل، ما جعلها تتراجع في الترتيب بين الولايات، من حيث تحصيل الديون و التسيير، بعدما كانت تحتل المراتب الأولى على المستوى الوطني خلال السنوات الفارطة.                 ع/ ب

الرجوع إلى الأعلى