• نظام متطوّر للتنبؤ بالكوارث عبر القمر الصناعي
وضع وزير الموارد المائية علي حمام، أول أمس بعنابة، حجر الأساس لإنجاز السد الواقي بوقنطاس، الموجه لحماية الجهة الجنوبية الغربية للمدينة من الفيضانات وكذا تقليص احتياجات الولاية من المياه وتبعيتها لولاية الطارف في توفير هذه المادة الحيوية.
و وقف وزير الموارد المائية على سير أشغال شق الطرق وتهيئة الأرضية، حيث انطلقت أشغال تهيئة الورشة قبل 3 أشهر، يتولى عملية الانجاز مجمع الشركتين الوطنيتين " سي تي أش" و " أش بي شرق"، حيث أعطى حمام تعليمات صارمة للالتزام بما جاء في دفتر الشروط بإنهاء الأشغال في الآجال المحددة، لاستلام المشروع الموجه أساسا لحماية المدينة من الفيضانات وتفادي الخسائر المسجلة في الطوفان الذي ضرب المدينة شهر جانفي الماضي.  
واستنادا لمديرة المشروع في تصريح للنصر، تجري حاليا عملية تحويل الأتربة حسب البرنامج المسطر، اعتمادا على الدراسة المنجزة من قبل مكتب دراسات لمؤسسة وطنية مختصة في السدود و المشاريع الكبرى للري، حيث تبلغ طاقة استيعاب السد 700 ألف متر مكعب، سينجز على ارتفاع 29.6 مترا و 260 مترا عرضا، تبلغ تكلفة انجازه 5.579 ملايير دينار، كما يوظف 600 منصب شغل منها 120 منصبا دائما، منحت صفقة انجازه بالتراضي لمؤسستين وطنيتين.
و جاء انجاز سد بوحديد وفقا لمصادرنا، في إطار استراتيجية الدولة و الدور الذي أصبحت تلعبه السدود في احتواء مياه الأودية و التي تصب أغلبها في المدن الكبرى، للتقليل من خطر الفيضانات و دورها الاستراتيجي و الحيوي في احتواء المياه و توفيرها للشرب و السقي، حيث تم انجاز على المستوى الوطني 11 سدا كبيرا بطاقة تخزين تفوق 5 ملايين متر مكعب، ساهمت في حماية المدن من الفيضانات.
و خلفت الفيضانات التي ضربت عنابة، 3 وفيات و تضرر قرابة 1000 عائلة بكل من بلديات عنابة، البوني و الحجار، خاصة القاطنين بحي 312 مسكنا ببوخضرة، وهي عبارة عن سكنات جاهزة تعود لسنوات الثمانينيات، شرعت السلطات المحلية في ترحليهم أمس الأول، إلى سكنات لائقة بالقطب العمراني الكاليتوسة في برحال، بعد أشهر من الانتظار وعدم الاتفاق بين القاطنين بالحي الذي يضم أكثر 800 عائلة وبعد أخذ ورد واحتجاجات تقرر قبول ترحيلهم جميعا من الحي واستغلال الوعاء العقاري من قبل السلطات المحلية في مشاريع أخرى.
من جهتها مديرية الموارد المائية لا تزال تواصل عملية جهر الأودية و إصلاح محطات الضخ و الرفع، بعد أن استفادت من غلاف مالي يقدر بـ 44 مليار سنتيم للتكفل بالعمليات المستعجلة، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية المتضررة و البالغ عددها 22 مدرسة، خُصص لها مبلغ 30 مليارا للتكفل بعملية إعادة التهيئة و الترميم خلال العطلة الصيفية.
كما استفادت ولاية عنابة في إطار حمايتها من الفيضانات من أجهزة متطورة، ستركب قريبا ولأول مرة، للتنبؤ بالكوارث الطبيعية منها الفيضانات، تكون مرتبطة بالقمر الصناعي، من أجل الاستعداد الجيد في حال وقوع كوارث طبيعية ورسم خطة مسبقة لحماية الأرواح و المنشآت.
من جهته أشرف وزير الموارد المائية في ذات الزيارة لولاية عنابة، على وضع محطة الضخ و خزان مائي بسعة 5000 متر مكعب حيز الخدمة لتموين القطب الحضاري الجديد ذراع الريش بالماء، لإنهاء معاناة السكان مع أزمة المياه
الشروب.                         حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى