يطرح سكان بلدية فركان الواقعة جنوب ولاية تبسة، منذ سنوات، مشكلة «تدني» الخدمات الصحية على مستوى العيادة متعددة الخدمات، فيما تؤكد السلطات المحلية بأنها أطلقت مشروعا لإعادة الاعتبار للمرفق، سيكون متبوعا بتوفير المناوبة و توظيف قابلة، مع اقتناء سيارة إسعاف.
سكان هذه البلدية الصحراوية التي تشتهر بواحات النخيل الغناء وتنتج أجود أنواع زيت الزيتون ومختلف الفواكه، قالوا في شكواهم الموجهة للسلطات الولائية والمركزية، و التي تسلمت النصر نسخة منها، إن منطقتهم المعروفة بشدة حرارتها صيفا، تكثر بها الأفاعي والعقارب والقوارض ومختلف الحشرات والزواحف السامة التي تسبب إصابات وسط العائلات، مقابل عدم وجود مصلحة أو نقطة للاستعجالات الطبية، نظرا لما تتطلبه مثل هذه الحالات من سرعة في تقديم الإسعافات الأولية، حيث لا تتوفر العيادة على طبيب قار، و يضطر المرضى إلى شد الرحال نحو مقر الدائرة بنقرين، التي تبعد عن البلدية بـ 18 كيلومترا بغرض العلاج. و يشتكي السكان أيضا، من عدم توفر مركز أو وحدة خاصة بمتابعة النساء الحوامل والمواليد الجدد، ناهيك عن افتقار الهيكل الصحي لقاعة توليد وقابلة للتقليص من تحويل المريضات إلى مستشفيات بئر العاتر و تبسة وحتى ولاية الوادي دون مرافقة من الطاقم الطبي، مع ما في ذلك من خطورة كبيرة على حياتهم، حيث أكد المواطنون، أن هذه الوضعية، تسببت في تسجيل عدة وفيات وتعقيدات صحية للمواليد وأمهاتهم، والتي زادها عدم توفر سيارة إسعاف بالعيادة تعقيدا.
وقد أطلق ناشطون جمعويون نداء من أجل تحقيق مشروع إنساني، يتمثل في شراء سيارة إسعاف لأهل المنطقة، بهدف تخفيف العبء عن سكان البلدية، الذين يعانون منذ سنوات عديدة، ما يضطرهم في كثير من الأحيان لدفع مبالغ باهظة لأصحاب السيارات الخاصة، من أجل نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة، خاصة في الفترة المسائية.
رئيس بلدية فركان، قاسم لحبيب، أوضح أن العيادة متعددة الخدمات استفادت من مشروع تهيئة لإعادة الاعتبار لها، على أن تضمن المناوبة بعد الانتهاء من الأشغال، وحينها ستستفيد من سيارة إسعاف، مضيفا أن المرفق به ممرض و ممرضة، فيما تقوم هذه الأخيرة بالكشف على النساء الحوامل، في انتظار توظيف قابلة، معترفا بانعدام مخبر للتحاليل لعدة أسباب قال إن أبرزها عدم وجود اختصاصي في التحاليل المخبرية، كما أشار «المير» إلى توفير كميات كبيرة من الأمصال المضادة لشتى التسممات، وأكد أنه يسعى جاهدا مع السلطات الولائية لتوفير سيارة إسعاف.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى