ناشد سكان شارع عبد الحميد بن باديس ببلدية بوحجار بولاية الطارف، السلطات المحلية بالتدخل لانتشالهم من “العزلة” المضروبة عليهم جراء تدهور حالة الطرقات الداخلية التي حولت حياتهم إلى جحيم، و هو وضع يقولون إنه جعلهم يواجهون صعوبات يومية في التنقل وإيصال حاجياتهم المنزلية.
وقال ممثلون عن السكان للنصر، إن معاناتهم تتفاقم أكثر حدة خلال التقلبات المناخية، حيث تفرض عليهم العزلة جراء الأوحال وتدهور حالة الطرقات التي تتحول حفرها إلى برك وأحواض مائية تتدفق سيولها نحو بيوتهم، متسببة في إتلاف أغراضهم، فيما أشار آخرون إلى أنهم باتوا يجدون صعوبة في نقل مرضاهم وإخراج مواتهم، جراء المسالك التي توجد في وضعية مزرية للغاية، حيث يرفض أصحاب سيارات الأجرة دخول الحي خوفا من تعرض مركباتهم لأعطاب، هفي حين يبقى تلاميذ المدارس أكثر المتضررين، ما يدفع بذويهم إلى حملهم خلال تساقط الأمطار، خوفا عليهم من السقوط في البرك و الحفر الناجمة عن تشقق الطرقات.
وأضاف السكان أن ما زاد الطين بلة، هو غياب المجاري وشبكات تصريف مياه الأمطار و انسداد البالوعات، معربين في سياق متصل عن استيائهم لـ “إقصائهم” من مشاريع التحسين الحضري و عمليات التهيئة وتعبيد الطرقات التي أطلقتها الولاية في إطار برنامج التأهيل، الذي يمس عدة قطاعات والذي رصد له مبلغ 800 مليار سنتيم من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
من جهة أخرى أثار محدثونا تدهور حالة شبكات الصرف و انسدادها و انفجارها ببعض المواقع، مشكلة نقاط سوداء لتسربات الصرف الصحي، مع انبعاث الروائح الكريهة وتنامي الناموس والحشرات، علاوة على مشكلة غياب الإنارة العمومية التي صعبت من حركة السكان في ساعات متأخرة من الليل، و كذا تزايد أعداد الحيوانات الضالة وتدهور المحيط أمام تأخر رفع القمامة في أوقاتها والنقص المسجل في توزيع المياه والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وغيرها من النقائص الأخرى، مستعجلين تدخل البلدية والجهات المعنية لمعالجة المشاكل المطروحة للحد من تفاقم معاناتهم.
و أشارت مصادر من بلدية بوحجار إلى أن الحي المذكور استفاد من عدة عمليات في إطار التحسين الحضري، بما فيها تهيئة الطرقات الداخلية، ما عدا ببعض المقاطع التي تضررت بفعل السيول لوجودها في منحدرات أرضية، وأكدت المصادر ذاتها برمجة عمليات من أجل إعادة الاعتبار لأحياء المدينة ومنها شارع عبد الحميد بن باديس، الذي ستؤخذ بعين الاعتبار للتكفل بها وإيجاد الحلول حسب الأولويات والإمكانيات.                   نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى