عاشت ولاية باتنة نهاية الأسبوع، على وقع احتجاجات متفرقة بعدة  بلديات، ميزها لجوء المحتجين إلى استخدام الآجر والإسمنت في غلق مقرات بلديات، وهي الظاهرة التي مست أربع بلديات بحر الأسبوع، وكانت آخرها بالقصبات بدائرة رأس العيون، وببلدية بولهيلات اعترض محتجون موكب وزير الموارد المائية، بقطع الطريق ما اضطر الموكب إلى تغيير الوجهة.
صعَد مواطنون ببلدية القصبات بدائرة رأس العيون، لهجة الاحتجاج من الاعتصام والتجمهر، وغلق المقرات الإدارية، إلى غلق أبواب البلدية باستعمال الإسمنت و الآجر، وهو ما عمدوا إليه نهاية الأسبوع تعبيرا عن استيائهم مما اعتبروه تهميشا لمطالب تتعلق بإطار الحياة سبق وأن طرحوها منذ بداية فصل الصيف، وعلى رأسها وقف موجة شح المياه التي عصفت بهم، بسبب عدم استكمال مشروع لتوصيل الماء من إقليم ولاية سطيف، حيث نددوا بتأخر المشروع بعد حلول موسم الحر دون أن تصل هذه المادة حنفياتهم.
وكان مواطنون بالقصبات قد عادوا للاحتجاج، بعد أن قاموا قبل نحو شهر بغلق مقر البلدية وعدة مقرات عمومية، تعبيرا عن استيائهم من تراكم عدة انشغالات، حيث وناهيك عن أزمة الماء اشتكوا أيضا من تدني الخدمات الصحية بالعيادة الجوارية، التي طالبوا بتفعيل نظام المداومة بها وضمان تواجد الأطباء، ومن بين المطالب التي طرحوها إعادة الاعتبار لوضعية طرقات والتحسين الحضري، وإنجاز مرافق رياضية منا بالأخص ملعب بلدي.
وقد كانت مطالب المحتجين ببلدية القصبات محل تحقيق من طرف لجنة متعددة القطاعات، أوفدها والي الولاية للنظر في الانشغالات المطروحة من أجل التكفل بها، وهي المطالب التي أخذت جلها بعين الاعتبار، حيث قرر المسؤول الأول للهيئة التنفيذية ضمان المناوبة الليلة بالعيادة ومباشرة أشغال إنجاز ملعب، وأعطى تعليمات للتعجيل بمشروع توصيل المياه، وبحسب مصادر محلية فإن المواطنين عادوا للاحتجاج بسبب عدم تطبيق تعليمات الوالي بعد مغادرة مقاولات، وتوقف الأشغال واستمرار نقص الخدمات، في وقت رفض رئيس البلدية في اتصالنا به الإدلاء بأي تصريح، واكتفى بالقول بأنه متواجد في عطلة.
من جهة أخرى، احتج أيضا أول أمس العشرات من قاطني قرية لكواشية الاشتراكية ببلدية بولهيلات تزامنا وزيارة وزير الموارد المائية، حيث قاموا بغلق الطريق لمنع مرور موكبه عبر الطريق الولائي 26، ما حتم تغيير وجهة الوزير من تيمقاد نحو عين ياقوت، وبحسب رئيس دائرة الشمرة الذي خرج لمحاورة المحتجين، فإن المطالب تمحورت أساسا حول وضع حد لانقطاعات الكهرباء، بالإضافة لمطلب منح البناء الريفي، و ضرورة تدخل السلطات لوقف نشاط محجرة قريبة من القرية تتسبب في تلويث البيئة وإزعاجهم، وهي الانشغالات التي أكد رئيس الدائرة دعوة ممثلين عن سكان القرية للنظر فيها.
و يذكر، أنه وعلى غرار احتجاج مواطنين ببلدية القصبات بغلق أبواب البلدية بالآجر والإسمنت، فإن احتجاجات مماثلة لجأ إليها مواطنون ببلديات الجزار، أولاد عمار، أولاد سلام، من خلال غلق أبواب البلديات بجدران إسمنتية للمطالبة بمشاريع تتعلق أساسا بالماء والكهرباء والغاز.
يـاسين عبوبو  

الرجوع إلى الأعلى