قام يوم أمس، سكان ببلدية بكارية بولاية تبسة، بغلق مقر البلدية والطريق الوطني رقم 10 في جزئه الرابط بالمركز الحدودي بوشبكة، للمطالبة بمياه الشرب و مرافق خدماتية، مما أثر على حركة المرور في الاتجاهين، لاسيما وأن هذا المحور يعرف نشاطا كبيرا خلال هذه الأيام، حيث يسلكه المتجهون إلى تونس والقادمون منها بكثرة.
المحتجون طالبوا السلطات الولائية بإيجاد حلول استعجالية للمشاكل المتراكمة والمطروحة حسبهم، منذ سنوات، من بطالة قاتلة وأزمة سكن خانقة، و كذا عدم توفر مركز للشرطة وغياب المرافق الشبانية و بتوفير حدائق للعب، لاسيما وأن البلدية تتوفر على مساحات واسعة وغابات محيطة، يمكن أن تكون متنفسا للسكان.
وقد استرجع المحتجون حادثة غرق الطفلين صالح ومحمد في بركة ماء قبل أيام قليلة، لانعدام مسبح بالبلدية يكون متنفسا للشباب عوض السباحة في برك ومجمعات مائية، عادة ما كانت سببا في موت العديد من أبناء المنطقة، متحدثين عن تعرضهم للتهميش، في ظل المعاناة التي يعيشها السكان في بلدية تتوفر على مزايا سياحية هامة غير أنها لم تستغل، فضلا عن أزمات المياه والنظافة و نقص المرافق الضرورية، كما طالبوا بوضع حد لوضعية التجميد التي يعيشها المجلس الشعبي البلدي والتي يقولون إنها أثرت سلبا على واقع التنمية ببكارية.
ولقد تعذر علينا لقاء أعضاء البلدية أو أي مسؤول، لمعرفة ردهم على انشغالات المحتجين لتعذرهم عن الالتحاق بمقرها مخافة الاصطدام بهم.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى