أصيبت أول أمس، شقيقتان في انهيار سقف منزل بالمدينة القديمة بسكيكدة، ما استدعى نقل إحداهما إلى المستشفى للعلاج، بينما عاشت العائلات المقيمة بالمبنى حالة من الذعر والفزع خوفا من انهيار المنازل على رؤوسهم.
الحادثة وقعت ليلة الثلاثاء، عندما تفاجأ أفراد العائلة بانهيار سقف الغرفة ما أدى إلى إصابة الضحيتين بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تلقت إحداهما الإسعافات و غادرت المستشفى في حين تقرر الاحتفاظ بالثانية إلى حين تعافيها.
 وقد شهد الحي أجواء غير عادية، عندما انبعث صراخ العائلات المقيمة في المبنى، حيث قامت البعض منها بإخلاء المنازل خوفا من انهيارات أخرى قد تطال البنايات الهشة.
وصرح أفراد العائلة أن الحادثة تعد الثانية التي يتعرض لها المنزل بعد الأولى المسجلة في 13 أكتوبر 2013، عندما انهار البلاط المكون لسقف غرفة الاستقبال، ما أجبرهم على العيش في غرفة واحدة و رغم علم السلطات المحلية بحالتهم لكن الوضع بقي حسبهم، على ما هو عليه.
و أبدى أفراد العائلة المتضررة قلقهم إزاء الوضع الحالي لا سيما وأن البناية قديمة و هشة، حيث استأجرها والدهم قبل الاستقلال من رعية فرنسية يدعى “غروسو”، مضيفين بأن البناية في تدهور مستمر وباتت تشكل هاجسا يوميا و قد تودي بحياتهم، كما أبدوا استغرابهم من عدم تصنيف السلطات المحلية منزلهم ضمن الخانة الحمراء المعنية بالترحيل.
وضمن هذا السياق ذكر محدثونا بأن اللجنة المعنية بإحصاء البنايات الهشة، زارت جميع منازل العائلات المجاورة باستثناء مسكنهم، و هو الأمر الذي أثار قلقهم، مضيفين بأن حادثة أول أمس جعلتهم يعيشون شبه مشردين في غرفة بدون سقف وهم لا يعلمون أين يتوجهون، رافضين فكرة العودة إلى الاقامة بهذا المنزل، الذي أكدوا أنه قد ينهار على سكان الطوابق السفلى في أية لحظة، مناشدين السلطات الولائية بالتدخل لترحيلهم إلى مسكن لائق قبل وقوع كارثة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى