أعطى، أمس، والي أم البواقي إشارة دخول عتاد جديد موجه للمؤسسة الولائية للتحسين الحضري حيز الخدمة وهو الذي رصد له أزيد من 80 مليار سنتيم لاقتنائه، داعيا القائمين على المؤسسة، للعمل على المحافظة على العتاد والحرص على توجيهه لتنظيف مدن الولاية ورفع النفايات التي شوهت الوجه الجمالي لها.
مدير مؤسسة التحسين الحضري موسى خليل، أوضح بأن القيمة المالية التي رصدت لاقتناء العتاد بلغت أزيد من 80 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن العمل اليوم يتركز على إيجاد آلية لتفعيل المورد البشري للمؤسسة والعمل على تلبية مطلب تنظيف المدن وتحقيق هذا الطلب الذي يعد حلما لجميع المواطنين من سكان الولاية، موضحا بأن عمل المؤسسة يتم وفقا لتخطيط جزائري ألماني من طرف المؤسسة العمومية للتحسين الحضري «قيز»، و أن المؤسسة ستعمل على تفعيل دورها وتعميمها على بلديات أخرى.
من جهته مدير البيئة قليل شوقي، أشار إلى أن العملية تأتي في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، أين تم اقتطاع مبلغ 90 مليار سنتيم للمؤسسة يوجه لاقتناء عتاد لفائدة المؤسسة التي أنشأت حديثا، و أوضح بأن الغلاف المالي تم تشطيره إلى قسمين، الأول يضم 81 مليار سنتيم موجه لاقتناء عتاد ثقيل يتمثل في 14 شاحنة حجم 12 مترا مكعبا و6 آلات شحن وآلة تسوية و3 آلات تسوية و3 آلات نثر لمادة الزفت، و أن المؤسسة ستوجه هذا العتاد للعمل على تحقيق أهدافها الثلاثة التي أنشأت من أجلها وهي النظافة وصيانة المساحات الخضراء وشبكة الطرقات وإصلاح أعمدة الإنارة العمومية.
مدير البيئة، أوضح بأن شحنة ثانية سيتم استلامها تضم 3 شاحنات صقالة للكهرباء و6 شاحنات كانسة و6 شاحنات بسعة 10 أطنان من الأتربة و4 شاحنات للسقي، مضيفا بأن الغلاف المقتطع حاليا يقدر بـ50 مليار سنتيم من إجمالي المبلغ المقدر بـ81 مليار سنتيم، والمبلغ المتبقي المقدر بـ31 مليار سنتيم سيوجه لاقتناء شاحنات أخرى، وأكد مدير البيئة بأن العتاد يتم اقتناؤه في إطار شراكة جزائرية ألمانية، أين تمت مرافقة مؤسسة التحسين الحضري بأم البواقي التي يجري العمل على جعلها ولاية نموذجية في تسيير النفايات إلى جانب ولايات تلمسان وجيجل وورقلة.
وأضاف المتحدث، بأن الشريك الألماني أجرى مسحا ميدانيا وانتهى لتقديم كمقترحات، صادقت عليها اللجنة الولائية ودعت للإسراع في تجسيدها، وفي إطار هذا التعاون تم الشروع في إنشاء أحياء نموذجية، فبأم البواقي تم تحديد حيي 1500 سكن والدشرة لجعلهما نموذجيين في تسيير النفايات، أين اختير الأول في مجال تسيير النفايات الجماعية كونه يضم 15 ألف نسمة، وسيتم وضع 92 حاوية قمامة لتنظيفه، أما الثاني فاختير في مجال تسيير النفايات الفردية وستوزع به 400 حاوية.
و أعطى الوالي، أمس تعليمات بالمحافظة على عتاد المؤسسة كون بعضها موصل بنظام التموضع العالمي «gps” أين يتم معرفة مكان تواجد الشاحنات المزودة به وتخصيص حيز جغرافي متباعد بينها وبين بقية الشاحنات، كما دعا للبحث عن شركاء في مجال تنظيف المحيط وإبرام صفقات معهم.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى