أدانت جنايات مجلس قضاء تبسة يوم أمس المدعو « س. ب « البالغ من العمر 65 سنة، و حكمت عليه بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بتهمة جنايتي محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بعد أن طالب ممثل الحق العام  تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم.
وحسب قرار الإحالة فإن وقائع هذه القضية التي  كانت منطقة فم المطلق بإقليم العقلة المالحة  60 كلم جنوب تبسة مسرحا لها، بدأت حين  تلقى  المتهم و هو مستغل لقطعة أرض بالمنطقة في صباح يوم الوقائع مكالمة هاتفية من زوجته  تخبره فيها بوجود أشخاص يحرثون أرضه  التي تتراوح مساحتها  بين   2 و 3 هكتارات،  تابعة للدولة. فعاد مباشرة على متن جراره من بلدية الماء الأبيض  وهو في حالة غضب، واتجه إلى بيته أين حمل بندقية صيد ولما وصل إلى موقع الخلاف، شرع في إطلاق عيارات نارية أصابت شابين كانا بجوار سائق الجرار البالغ من العمر 25 سنة،السائق أوقف الجرار ونزل مباشرة ليستقبل عيارات من بندقية المتهم، أودت بحياته في عين المكان  فيما تم تحويل المصابين إلى المستشفى.
خلال المحاكمة أنكر المتهم وهو أب  لـ 10 أطفال، توفر نية القتل العمدي مع سبق الإصرار لديه، وفي مرافعاته التمس ممثل الحق العام النائب العام المساعد بمجلس قضاء تبسة توقيع عقوبة الإعدام في حقه،  في حين ركز دفاعه على أن المساس بالأرض بمثابة الاعتداء على الشرف، و موكله لما سمع بوجود أشخاص يقومون بحرث أرضه، لم يفكر أصلا واتجه مباشرة وشرع في إطلاق عيارات نارية دون قصد إحداث وفاة، مضيفا  لو كان هدفه القتل لقتل الأفراد الثلاثة الذين كانوا موجودين بالمكان،مؤكدا لهيئة المحكمة عدم توفر نية الإصرار والترصد، غير أن القرائن المتوفرة لدى قاضي الجلسة و ما قدمه دفاع الضحية أسقط توفر نية الإصرار والترصد عن الشيخ، لكنه مقابل ذلك لم يستفد من ظروف التخفيف لتتم معاقبته بقضاء 20 سنة سجنا و دفع مبلغ 150 مليون سنتيم تعويضا للطرف المدني .
ن.ع                               

الرجوع إلى الأعلى