احتج العشرات من المواطنين وممثلي المجتمع المدني، صبيحة أمس، أمام مقر بلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، رافعين لافتات و شعارات، تطالب الجهات المعنية بالتدخل و إلغاء برمجة انجاز مفرغة عمومية للنفايات الصناعية و الطبية لنحو 14 ولاية، بمنطقة عين فوريس جنوب بئر العاتر.
المحتجون و في حديثهم لجريدة «النصر»، أبدوا تخوفات كبيرة من احتمال أن يصبح المشروع نقمة على سلامة و صحة المواطنين، خاصة و أن المدينة ستتحول إلى معبر رئيسي لآلاف الأطنان من النفايات الصناعية و الأدوية منتهية الصلاحية، ثم يتم التوجه بها نحو منطقة عين فوريس، التي تبعد عن مقر البلدية بكيلومترات قليلة، ليتم ردمها حسب التقنية التي ستتخذ، لتصبح مخاطرها بعد ذلك، تهدد حياة السكان حسب المحتجين.
وكان أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة، قد صادق في شهر ديسمبر الماضي، على لائحة موجهة لوزارة الصناعة و المناجم، يلتمسون فيها من السلطات المركزية، مراجعة قرار استحداث مفرغة عمومية للنفايات السامة بعين فوريس، مؤكدا في السياق ذاته، على أن إنشاء هذا النوع من المفرغات، له تداعيات و انعكاسات خطيرة على السكان و البيئة.
و جاءت المصادقة على هذه اللائحة، تزامنا مع عودة الحديث عن إنشاء هذه المفرغة العمومية للنفايات، بعدما ظن الجميع أن الجهات المعنية قد تراجعت عنها، على خلفية ردود الشارع ومكونات المجتمع المدني و هي الردود التي أجمعت على أن لها مخاطر سلبية صحية على الإنسان و تأثيرات خطيرة على البيئة.
و عددت اللائحة مبررات الرفض، في مقدمتها اختيار منطقة عين فوريس القريبة من جبل العنق و هي منطقة رعوية و متنفس للبدو الرحل و خاصة خلال فصل البرد، كما أن بها عددا من السكان و تضم مناطق صالحة للسياحة و برر المنتخبون رفضهم للمفرغة، بإمكانية تأثيرها على المياه الجوفية بالجهة و إفراز إشعاعات و غازات و روائح، يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان، مما قد يتسبب في تسجيل أمراض خطيرة في  صفوف سكان الجهة، فضلا عن مخاطرها على البيئة.
و كانت وزارة البيئة قد أكدت في وقت سابق، على أن للمشروع فوائد جمة لسكان البلدية، حيث سيسمح بخلق مئات مناصب العمل للبطالين و تحويل النفايات إلى مواد مختلفة تستغل استغلالا مفيدا، نافية أن تكون لها تأثيرات على الصحة و البيئة.
  ع.نصيب 

الرجوع إلى الأعلى