قام والي ولاية برج بوعريريج، في أولى خرجاته الميدانية منذ تنصيبه في حركة الولاة الأخيرة، بزيارة تفقدية فجائية لمختلف المشاريع، بجامعة محمد البشير الإبراهيمي، شملت مشروع الإقامة الجامعية ألفي سرير و معهد علوم المادة الذي يتسع لألفي مقعد بيداغوجي و مشروع انجاز 60 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم .
وشدد الوالي خلال هذه الزيارة، على ضرورة تدارك التأخر، موجها تعليمات صارمة للمقاولات المكلفة بالإنجاز و المدراء التنفيذيين، للالتزام بالآجال القانونية لإنجاز المشاريع و الحرص على متابعة و مراقبة كل كبيرة و صغيرة في الورشات، لضمان استلام المرافق البيداغوجية و الإقامية بجودة عالية و باتقان، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع المقاولات التي استنفدت الآجال التعاقدية المحددة لإتمام المشروع ومطالبتها بتدعيم الورشات بالعمال و اليد العاملة المؤهلة لتسريع وتيرة الإنجاز.
و يرتقب أن تعرف مختلف المشاريع المتأخرة بجامعة محمد البشير الابراهيمي، بعض الانفراج قبل بداية الدخول الجامعي المقبل، باستلام هياكل جديدة، بعد تدارك التأخر، لتضاف إلى المشاريع المستلمة خلال العامين الفارطين والتي كان من أبرزها  تسليم 3 آلاف مقعد بيداغوجي جديد، ما سمح بتقليل الضغط و توفير الظروف المساعدة على التحصيل والبحث العلمي بالجامعة، بعدما كانت تعاني من عجز في استقبال الطلبة، في ظل تعطل مشاريع انجاز الهياكل البيداغوجية، رغم تسجيلها في إطار البرنامج الخماسي لسنوات 2010 إلى 2014.
وقد سبق لمختلف التنظيمات الطلابية، أن طالبت بتحسين مستوى الخدمات بالإقامات الجامعية ومسايرتها للتطور الحاصل في الهياكل المنجزة، بما يعود بالفائدة على الطالب الجامعي، من حيث الإقامة و التحصيل العلمي، مشيرين إلى تسجيلهم لجملة من النقائص، خاصة ما تعلق منها بانعدام النظافة بالأجنحة و دورات المياه و نقص التهيئة داخل الإقامة و تدني الخدمات الصحية بقاعات العلاج و تدهور وضعية المرشات التي تعاني من نقص الصيانة.
وللتقليل من هذه النقائص، تسارع مديرية الخدمات الجامعية لإتمام عملية تجهيز إقامة ألفي (2000) سرير، التي اكتملت بها جميع الأشغال و لم تبق منها سوى عملية التجهيز، حيث كان مقررا أن تكون محل زيارة لوزير الداخلية السابق، منتصف شهر ديسمبر الفارط، قبل أن تلغى الزيارة، أين كانت المقاولات و المديرية الوصية تسارع الزمن لاستلام المشروع و رغم مرور أزيد من شهر و نصف، لا تزال عملية التجهيز بمختلف المستلزمات و المعدات المطبخية و التجهيزات المكتبية و الأسرة بالغرف و الأثاث المكتبي متواصلة، أين دعا الوالي لإتمام العملية و التركيز على عامل الجودة في التجهيز.
و كان مدير الخدمات الجامعية، قد أكد على قرب استلام المشروع، ما سيسمح بتقليل الضغط على الإقامات الحالية و رفع طاقة الاستيعاب إلى 7500 سرير، في حين كانت لا تتجاوز 5500 سرير موزعة على الإناث و الذكور، بعدما عرف مشروع هذه الإقامة تأخرا كبيرا في وتيرة الانجاز، حيث كان من المفروض أن يستلم سنة 2017، لكنه بقي رهينة بعض العراقيل و الصعوبات التقنية، لاسيما ما تعلق منها بمرور القناة الرئيسية للمياه الممونة لسكان بلدية العناصر بالقطعة الأرضية المخصصة للمشروع، ما استدعى تحويل القناة و تسجيل عملية تكميلية لإبعادها عن المكان المخصص لإنجاز إحدى العمارات بالإقامة.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى