أطلقت مديرية الموارد المائية بقالمة، مشروعا جديدا لإصلاح المقطع الثاني من مجرى النهر العابر لمدينة وادي الزناتي و التحكم في الفيضانات الموسمية التي تجتاح الأحياء المجاورة للنهر كل شتاء.
و قد سمحت موجة الجفاف غير المسبوق، الذي تمر به المنطقة منذ شهرين تقريبا، بوصول الآليات إلى عمق المجرى وتنظيفه من المواد المترسبة منذ سنوات طويلة و وضع الدعائم و القواعد الخرسانية المسلحة من المدخل الجنوبي للمدينة، إلى غاية الجسر المؤدي إلى المستشفى و الضاحية الغربية، حسب ما وقفت عليه النصر، أمس الأربعاء.  
و من المتوقع أن يساهم مشروع التهيئة الجديد في القضاء على النفايات المتراكمة وسط المجرى و اقتلاع الغابات المائية التي نمت بكثافة و زادت من تشوه المجرى الذي توسع إلى الأحياء المجاورة و لم يعد قادرا على استيعاب الفيضانات التي تحدث كل شتاء و خريف.  و يسابق المهندسون الزمن لإنهاء العمل، قبل حدوث فيضانات مفاجئة قد تلحق الضرر بالقواعد الخرسانية الفتية و تعطل مشروع إصلاح المجرى المشوه. وعرف مجرى النهر العابر لمدينة وادي الزناتي، عدة عمليات تهيئة وتصحيح للمقاطع المشوهة داخل المحيط العمراني، مما أدى إلى تراجع خطر الفيضانات التي كانت تجتاح المدينة كل شتاء و خلفت ضحايا و خسائر مادية كبيرة.  
و يبلغ طول المجرى العابر لمدينة وادي الزناتي، نحو 4 كلم تقريبا و لم يتوقف سكان المدينة عن المطالبة بتهيئة النهر و تنظيفه من النفايات و مجاري الصرف الصحي التي تصب فيه على مدار الساعة و حولته إلى مجرى طبيعي ملوث. و تعد مجاري الصرف، أكبر خطر بيئي بالمدينة، إلى جانب الفيضانات و النفايات المنزلية. و يبدو أن مشروع إصلاح المجرى لن يعالج مشكل المياه الملوثة و الروائح المزعجة في الوقت الحالي، في انتظار بناء محطة للتصفية تجمع مجاري الصرف و تبعدها عن أحد أهم أنهار ولاية قالمة و هو المغذي الرئيسي لسد بوحمدان الكبير، خزان الطاقة المائية بالولاية.
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى