دخل عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري بعنابة، أمس، في إضراب مفتوح عن العمل، بتنظيم تجمع احتجاجي أمام المقر المركزي للمؤسسة المتواجد بالمنطقة الصناعية « مبعوجة» في الشعيبة، حيث شلت كامل خطوط النقل عبر أحياء و بلديات الولاية، احتجاجا على تماطل الإدارة في صرف رواتبهم لشهر ماي.
المحتجون رفضوا مقترح الإدارة بصرف مبلغ 20 ألف دينار لكل عامل كتسبيق عن الراتب الشهري، في انتظار تسوية كامل المستحقات، في محاولة لامتصاص غضبهم بحجة العجز المالي الذي تعاني منه المؤسسة، وأكد ممثل عن العمال بأنهم يعانون كل نهاية شهر حتى يتم صرف رواتبهم متسائلين على وجهة أموال الدعم التي خصصتها وزارة النقل من أجل إخراج الشركة من حالة العجز .
من جهتها أكدت مصادر نقابية ،بأن الإدارة تنتظر تلقي غلاف مالي معتبر لدعم المؤسسة وإخراجها من ذائقتها المالية، بهدف صيانة وإصلاح الحافلات المعطلة، وكذا المصعد الهوائي الذي يربط وسط مدينة عنابة بأعالي سيرايدي، وفتح خطوط جديدة، إلى جانب وضع حد لمشكل تأخر صرف الرواتب، وأضاف ذات المصدر بأن ولاية عنابة هي الوحيدة التي لم تستفيد من الغلاف المالي المخصص للدعم على غرار باقي الولايات كقسنطينة ووهران، وهو ما أدخل الشركة في دوامة العجز و المديونية وصل الحد إلى عدم قدرتها ضمان تسديد أجور العمال.
وحمل العمال الوضعية الصعبة التي تعيشها المؤسسة إلى المدير السابق الذي أنهت الوزارة مهامه فور تلقيها تقريرا اسودا عن حالة الإهمال والتسيب التي تعرفها الحظيرة، ناهيك عن سواء التسيير، والتلاعب بأموال الخدمات الاجتماعية. وطالبوا وزير النقل الجديد التدخل العاجل لإنقاذ المؤسسة من الغلق والإفلاس.  
 وقد عرفت محطات النقل الحضري بوسط المدينة حالة من الاستياء والغليان وسط المواطنين متفاجئين بقرار الإضراب، حيث شلت الحافلات أماكن التوقف، وسط طوابير وازدحام من قبل المواطنين، مما حتم على الكثيرين اللجوء إلى حافلات الخواص، وكذا سيارات الأجرة التي هي بدورها أصبحت عملة نادرة بسبب الطلب الكبير و قلة نشاطها في شهر رمضان نهارا.                       

  حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى