قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بمعاقبة 3 شبان من أصل 5 متهمين بإضرام النار في مقر فريق اتحاد عين البيضاء بعد سرقة أغراض منه، بأحكام متفاوتة، حيث نطقت في حق كل من (ز. إ) و(ع.ا.ع) بعقوبة 3 سنوات سجنا و ضد المتهم (ت.أ) بعقوبة شهرين حبسا نافذا، في وقت غاب متهمون آخرون، أحدهما يتواجد خارج التراب الوطني و تمت متابعة الشبان الخمسة بجناية الحريق العمدي وجنحتي التحطيم العمدي لملك الغير والتجمهر المسلح وجناية السرقة بظروف التعدد والليل واستحضار مركبة.
القضية تعود بتاريخها لليلة الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من سنة 2016، حينما كانت نهاية مقابلة الداربي بين الفريقين الجارين اتحاد عين البيضاء وضيفه اتحاد الشاوية، في إطار بطولة رابطة الهواة، مأساوية، بعد أن نجح فريق اتحاد الشاوية بالظفر بنقاط المقابلة، بعد فوزه بهدفين لواحد ولم يكن أنصار الاتحاد المحلي ينتظرون نتيجة المقابلة، بعد أن توقعوا انتفاضة فريقهم للخروج من المنطقة الخطيرة التي كان فيها وشهد محيط ملعب الشهيد حمدي حاج علي عقب المواجهة الكروية، وقوع أعمال شغب وفوضى كبيرة، دخل فيها العشرات من أنصار الفريق المحلي في مواجهات مباشرة مع عناصر الأمن من قوات حفظ النظام، التي تعرضت عناصرها ومركباتها للتحطيم، نتيجة للرشق بالحجارة وبشتى أنواع المقذوفات وانتقل الأنصار لمحيط مقر الفريق ونزل اللاعبون وسط المدينة، أين أحدثوا فوضى عارمة، قام فيها العشرات باقتحام مقر النادي وسرقة أغراض اللاعبين وتجهيزات تابعة للإدارة، مع إضرام النار في المقر الذي تحول إلى ما يشبه الأطلال.
مصالح الأمن عاينت مشاركة أزيد من 200 شخص، أغلبهم من الأطفال والشباب في أحداث الشغب وشنت حملة توقيفات وسط الأنصار الذين تورطوا في هذه الأحداث ومن بينهم المتهمون في هذه القضية، حيث تم ضبط صاحب مركبة من نوع «هيربين» بحي بن باديس ويتعلق الأمر بالمتهم (ع.ا.ع)،  متلبسا بنقل ثلاجة وسرير وفراش، ترجع مليكتها للنادي وأكد صاحب المركبة الموقوف، على أن المتهم المدعو (ز.إ)، هو من طلب منه شحنها، من محيط أروقة سوق الفلاح سابقا و أكد الأخير على أن المحجوزات ترجع له و هو الذي اشتراها بمبلغ مليون سنتيم و اعترف جل المتهمين عند توقيفهم، برشقهم لرجال الشرطة بالحجارة، مع إنكارهم لتورطهم في حرق نزل النادي و مقر إدارته.
المتهمون و عند مثولهم أمام هيئة المحكمة، تضاربت أقوالهم بين من يعترف بالجرم المتابع به وبين من ينكر ذلك، فالمتهم (ر. ع. د)، أوضح بأنه بائع متنقل للمياه ولم يتورط في استهداف مقر النادي، مشيرا إلى أنه رشق بالحجارة فقط، أما المكنى «بطاطا»، فأكد على أنه خضع لعملية جراحية و لم يتوجه إلى الملعب، غير أنه وجد أثاثا معروضا للبيع، فاشتراه دون أن يعلم بأنه يعود للفريق وأنكر ناقل الأثاث علمه بأن ما قام بنقله مسروق من مقر النادي.   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى