شهدت شوارع مدينة بريكة في ولاية باتنة، نهار أمس، مطاردات بين مصالح الأمن والتجار الفوضويين لمنعهم من ركن عربات بيع الخضر والفواكه في وسط الأحياء والشوارع.  حيث يستغل هؤلاء الباعة الأحياء والمناطق الآهلة بالسكان لعرض سلعهم فوق عربات تقليدية ويجولون بها الشوارع متسببين في فوضى عارمة خلقت أزمات كثيرة على غرار الاختناق المروري، وكذا الأوساخ التي يخلفونها عند مغادرتهم للأمكنة التي يبيعون فيها سلعهم.  كما تكثر المضايقات بين التجار المتجولين والتجار أصحاب المحلات الذي يرفضون هذا النوع من التجارة التي يرون أنها أثرت عليهم كثيرا خاصة وأن السلطات قررت منع الأسواق الفوضوية منذ فترة.  وقد وقفنا على مطاردة مصالح الشرطة لبعض التجار على مستوى حي أول نوفمبر بالإضافة إلى حي العتيق، و قد جرت العملية ذاتها في أحياء أخرى على غرار حي الأمير عبد القادر المعروف باسم «الطرح» و حي عزيل عبد القادر، هذا الأخير تم فيه توقيف أحد الباعة الفوضويين من طرف عناصر الأمن بعد تعنته معهم ورفضه مغادرة المكان.  ومن شأن هذه الحملة التي باشرتها مصالح الأمن أن تضيق الخناق على التجارة الفوضوية التي انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة، كما عبر أغلب أصحاب المحلات عن ارتياحهم لهذه العملية التي من شأنها أن تطهر قطاع التجارة بالبلدية من الفوضويين الذين لا يكلفون أنفسهم دفع الضرائب على حد قولهم، ويأمل هؤلاء أن تستمر هذه الحملة لمنع الأسواق الموازية التي لم يستفد منها لا المواطن ولا الدولة على حد تعبيرهم. وتجدر الإشارة إلى أن الباعة الفوضويين تكاثروا بأعداد مضاعفة منذ دخول شهر رمضان خاصة على مستوى نهج 20 أوت الذي يُغلقه التجار الفوضويون هناك، خاصة في أوقات الذروة وتحديدا قبل ساعات من موعد الإفطار بعرض سلعهم بوسط الطريق و يمنعون المرور عبره، و قد تطرقت «النصر» لهذه القضية قبل أيام خاصة وأن أغلب الناشطين في الأنشطة التجارية الموسمية على قارعة الطريق أطفال قصر يتم استغلالهم لجر أو عرض عربات بيع الخضر والفواكه في مختلف الشوارع والأحياء.               ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى